Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 27-30)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } [ تفسير الحسن : { تَوَفَّتْهُمْ الْمَلاَئِكَةُ } حشرتهم إلى النار { يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } في النار ] . قال الله عز وجل : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } أي : في الآخرة . قال الله عز وجل : { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } وهم المنافقون ومرضهم مرض النفاق { أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ } [ يعني ما يكنون في صدورهم من الشرك ] أي : أن لن يظهر الله عوراتهم للمؤمنين . قال الله تعالى : { وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ } أي : بنعتهم ، أي من غير أن يعرفهم بلحن القول . قال تعالى : { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ } يعني بعللهم الكاذبة وما كانوا يعتذرون به من الباطل في الغزو ، وفيما يكون منهم من القول فيجحدونه ويعتذرون ويحلفون بالله { إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى } [ التوبة : 107 ] . ثم أخبره الله بهم ، فلم يخف على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية منافق ، وأَسرَّهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حذيفة . قال : { وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ } من قبل أن تعملوها .