Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 8-10)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا } على أمتك { وَمُبَشِّرًا } بالجنة { وَنَذِيرًا } من النار { لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ } يقوله للناس { وَتُعَزِّرُوهُ } أي : وتنصروه { وَتُوَقِّرُوهُ } أي : وتعظموه ، يعني محمداً عليه السلام في تفسير الكبي . وتفسير الحسن : ( وَتُعَظِّمُوهُ ) يعني الله { وَتُسَبِّحُوهُ } أي : تسبحوا الله ، أي : تصلوا لله { بُكْرَةً وَأَصِيلاً } بكرة ، صلاة الصبح ، وأصيلاً صلاة الظهر والعصر . وهي تقرأ على وجه آخر : { لِيُؤمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ … } إلى آخر الآية ، يقوله للنبي عليه السلام : ليؤمنوا وليفعلوا وليفعلوا . قوله : { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } أي : من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنما بايع الله ؛ وهذا يوم الحديبية ، وهي بيعة الرضوان ، بايعوه على ألا يفروا . ذكروا عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أَلاَّ نفر ولم نبايعه على الموت . قال بعضهم : أخبر أناس يوم بيعة رسول الله تحت الشجرة أن رسول الله بعث عثمان بن عفان إلى قريش بمكة يدعوهم إلى الإسلام . فلما راث عليه . أي : أبطأ عليه ، ظنّ رسول الله أن عثمان قد غُدِر به فقُتِل . فقال لأصحابه : " إني لا أظن عثمان إلا قد غدر به . فإن فعلوا فقد نقضوا العهد ، فبايعوني على الصبر وأَلاَّ تَفروا " . قوله : { فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ } أي : فمن نكث حتى يرجع كافراً أو منافقاً فإنما ينكث على نفسه { وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ } أي : ومن استكمل فرائض الله وعمل بها ووفى بما عاهد عليه الله { فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } أي : فسنؤتيه الجنة نثيبه بها .