Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 49-51)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ } قد فسّرناه في الآية الأولى . قوله : { وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ } أي : يصدوك { عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا } يعني اليهود عن بعض ما أنزل الله إليك ، أي عن حكم الله الذي يحكم به محمد { فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ } فيقتلهم ويجليهم ويخزيهم وتؤخذ منهم الجزية بالصَّغَار والذّلّ ، ففعل الله ذلك بهم . ذكروا عن جابر بن عبد الله " أن رسول الله أمر أن يخرج اليهود من جزيرة العرب " . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود من جزيرة العرب حتى لا يبقى فيها إلا مسلم " فمات قبل أن يفعل . { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ } يعني اليهود وغيرهم من الكفار ، وهو فسق فوق فسق ، وفسق دون فسق ، وكفر فوق كفر . ثم قال : { أَفَحُكْمَ الجَاهِلَيَّةِ يَبْغُونَ } أي : ما خالف كتاب الله وحكمه فهو حكم الجاهلية . قال : { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } أي لا أحد أحسن من الله حكماً . ثم قال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ } [ أي في الدين ] { بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ } .