Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 17-19)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ } أي بمرض { فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ } أي بعافية { فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ } من ذلك { قَدِيرٌ } . { وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } قهرهم بالموت وبما شاء من أمره { وَهُوَ الحَكِيمُ } في أمره { الخَبِيرُ } بأعمال عباده في تفسير الحسن . ويقال : الخبير بخلقه ، وهو واحد . قوله : { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً } قال الكلبي : قال المشركون من أهل مكة للنبي : من يعلم أنك رسول الله فيشهد لك ؟ فأنزل الله : { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً } { قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } فهو يشهد أني رسوله . وقال مجاهد : أمر النبي أن يسأل قريشاً : { أيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً } ، ثم أمر أن يخبرهم فيقول : { اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } ، أي : إن لم تؤمنوا . قوله : { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآنُ لأُِنذِرَكُم بِهِ } قال الحسن : عذاب الله في الدنيا والآخرة . قوله : { وَمَن بَلَغَ } أي : ومن بلغه القرآن . قال بعضهم : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " يا أيها الناس ، بَلِّغوا ولو آية من كتاب الله ، فمن بلغه أية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله أخذه أو تركه " . وذكر لنا أنه كتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي يدعوهم إلى الله . قال الحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بلغه أنني أدعو إلى لا إله إلا الله فقد بلغته الحجة وقامت عليه " وقال مجاهد : ومن بلغ ، أي : من أسلم من العجم وغيرهم . قوله : { أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ ءَالِهَةً أُخْرَى } وهذا على الاستفهام ؛ يقول : نعم ، قد شهدتم أن مع الله آلهة أخرى . { قُل لاَّ أَشْهَدُ } أن مع الله آلهة أخرى . { قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ } ، يعني أوثانهم أشركوها بعبادة الله . وقال الكلبي : إنما قال لهم النبي : أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى . قالوا : نعم ، نشهد ، فقال الله للنبي عليه السلام . { قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ } .