Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 20-21)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم قال : { الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } يعني مشركي أهل مكة . لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن سلام : إن الله أنزل على نبيّه وهو بمكة أن أهل الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ، فكيف هذه المعرفة يا ابن سلام ؟ قال : نعرف نبي الله للنعت الذي نعته به إذا رأيناه كما يعرف أحدنا ابنه إذا رآه مع الغلمان ؛ والذي يحلف به عبد الله بن سلام ، لأنا بمحمد أشد معرفة مني بابني ، فقال عمر : كيف ذلك ؟ قال عرفته بما نعته الله لنا في كتابنا ، وأشهد هو نبي الله ، وأما ابني فلا أدري ما أحدثت أمه . فقال له عمر : وفَّقك الله ، فقد أصبت وصدقت . وقال بعضهم : يعرفون أن الإِسلام دين الله ، وأن محمداً رسول الله . قوله : { الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } يعني من كفر من أهل الكتاب . قوله : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً } فعبد معه الأوثان { أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ } وهذا على الاستفهام ، يقول : لا أحد أظلم منه { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ } أي المشركون .