Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 70, Ayat: 10-16)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً } ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة مواطن لا يسأل فيها أحد أحداً : إذا وضعت الموازين حتى يعلم أيثقل ميزانه أم يخف ، وإذا تطايرت الكتب حتى يعلم أيأخذ كتابه بيمينه أم بشماله ، وعند الصراط حتى يعلم أيجوز الصراط أم لا يجوز " . وتفسير الحسن : { وَلاَ يَسْاَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً } أي : لا يسأل قريب قريبه أن يحمل عنه من ذنوبه شيئاً كما كان يحمل بعضهم عن بعض في الدنيا . كقوله عز وجل : { وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى } [ فاطر : 18 ] . قال تعالى : { يُبَصَّرُونَهُمْ } أي : يبصّر الرجلُ قرابتَه وأهل بيته وعشيرته في بعض المواطن ولا يعرف بعضهم بعضاً . وتفسير الكلبي : يعرفونهم مرة واحدة . قال : { يَوَدُّ الْمُجْرِمُ } أي : المشرك { لَوْ يَفْتَدِى مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ } أي : عشيرته { الَّتِي تُئْوِيهِ } تفسير الحسن : { تُئْويهِ } أي : تنصره وتنقذه في الدنيا . قال تعالى : { وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً } أي يفتدي بهم { ثُمَّ يُنْجِيهِ } ذلك من عذاب الله . قال الله : { كَلاَّ } أي : لا ينجيه ذلك من عذاب الله . ثم قال : { إِنَّهَا لَظَى } وهي اسم من أسماء جهنم . وجهنم كلها لظى ، أي : تلظى ، أي : تأجج { نَزَّاعَةً } يعني أكالة { لِّلشَّوَى } . قال الحسن : نزاعة للهام . وقال مجاهد : نزّاعة لجلود الرأس . وقال بعضهم : تأكل أطرافه ومكارم خِلقته .