Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 70, Ayat: 5-9)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً } يقوله للنبي عليه السلام . تفسير مجاهد : جميلاً ليس فيه جزع . وقال الحسن : على تكذيب المشركين لك ، يقولون : إنك ساحر ، وإنك شاعر . وإنك كاهن ، وإنك كاذب وإنك مجنون . قال تعالى : { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً } ، يعني يوم القيامة ، أي يقولون : إنه ليس بكائن ، إنه ليس بجاء . { وَنَرَاهُ قَرِيباً } أي : جائياً . وكل آت قريب . قال تعالى : { يَوْمَ تَكُونُ السَّمَآءُ كَالْمُهْلِ } أي : وذلك يوم تكون السماء كالمهل ، أي : كعكر الزيت في تفسير بعضهم . ذكروا أن عبد الله بن مسعود أهديت له فضة فأمر فأذيبت حتى ازبدت وانماعت فقال لغلامة : ادع له نفراً من أهل الكوفة ، فدخل عليه نفر من أهل الكوفة فقال : أترون هذا . ما رأينا شيئاً أشبه بالمهل من هذا . قال الله : { وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ } أي : كالصوف الأحمر المنفوش ، وهو تفسير مجاهد . وقال في آية أخرى : { كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ } [ القارعة : 5 ] ، وهو أضعف الصوف ، وهو في حرف عبد الله بن مسعود : كالصوف الأحمر المنفوش ، وهو تفسير مجاهد أيضاً . قال الحسن : فأول ما يغير الجبال عن حالها أن تصير رملاً كثيباً مهيلاً . ثم تصير كالعهن المنفوش ، ثم تصير هباء منتوراً منبثاً ، وهو حين تذهب من أصولها . وتفسير الهباء الذي يدخل البيت من الكوى من شعاع الشمس . وقال الحسن : غباراً ذاهباً .