Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 20-20)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ويقُولُون لَوْلا } هلا { أنزِلَ عَليهِ } أى على محمد ، وساغ التذكير فى أنزل ، لأن التائب ظاهر مجازى التأنيث ، ولوجود الفاصل { آيةٌ مِنْ ربِّه } تلجئ الناس إلى الإيمان ، وما هذا عادة الله فى خلقه ، ولا بحكمة فى كل قوم على الإطلاق ، ولو كان ذلك فى قوم إنما هى آيات معرضات للإيمان ، يؤمن من يؤمن ، ويكفر من يكفر ، وكانوا لا يعتدون بآية القرآن ، تمرداً مع أنه آية بديعة معجزة ، لا يغيرها الدهر ، لم ينزل على نبى مثلها ، وقيل أرادوا آية كعصى موسى ويده ، وناقة صالح ، ومائدة عيسى . { فَقلْ إنَّما الغَيْب للهِ } لا لغيره ، فلا أدرى أينزلها أم لا ، وما علىَّ إلا البلاغ ، أو لعله ما فى نزولها علىَّ من المفسدة ، أو اقتضت حكمته أن الآية التى هى مثل ذلك إذا لم تؤمن بها الأمة عجل عذابها ، فلم ينزلها رحمة بكم ، وإبقاء عليكم . { فانْتظِرُوا } نزول ما أردتم نزوله { إنِّى معَكُم مِنَ المنتَظِرينَ } لما يفعل بكم لعنادكم وجحودكم ، وإعراضكم عن هذه الآيات إلى غيرها ، وقد تبين لهم العجز عن مثل القرآن ، وعلموا ذلك ، ولكنهم يكابرون ويعاندون ، كقولهم { لو نشاء لقلنا مثل هذا } وصدق الله أنتظاره صلى الله عليه وسلم بنصره فى بدر وغيرها ، وليس ذلك منسوخا بآية السيف كما قيل ، لأن المراد بهذا الانتظار التهديد والوعيد ، لا الإعراض عن ترك القتال ، أو عن ترك الابتداء فيه .