Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 110-110)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولَقَد آتيْنا مُوسَى الكِتابَ } التوراة { فاختُلفَ فيهِ } أى فى الكتاب ، وهو نائب اختلف ، آمن به قوم وكذب به آخرون ، كما اختلف هؤلاء فى القرآن بالتصديق والتكذيب فاصبر ، ويجوز أن ترجع الهاء إلى موسى ، والأول أظهر ، وقيل فى معنى على ، أى على موسى { ولَوْلا كَلمةٌ سَبقَتْ } صفة ، والخبر محذوف ، وأجيز أن يكون خبراً { مِنْ ربِّكَ } وهى وعده بتأخير الجزاء إلى يوم القيامة . { لَقُضِىَ بيْنهمْ } بإنزال ما يتميز به المبطل كالإهلاك ، والعذاب من الحق كالنجاة ، والهاء لكفار العرب ، وقيل لقوم موسى عليه السلام ، وهو مشكل ، لأنه قد قضى بينهم بإغراق المبطلين ، إلا إن أراد صاحب هذا القول بالقضاء بينهم القضاء بغير الغرق ، كإدخالهم النار فى الدنيا ، وتعذيبهم فيها على حد التعذيب فى الآخرة ، بتسليط الزبانية ونحو ذلك . { وإنَّهمْ } أى كفار قومك ، أو قوم موسى { لَفى شَكٍّ منهُ } من القرآن على الأول ، والكتاب وهو التوراة على الثانى ، واستحسن بعضهم فى ذلك كله التعميم ، على أن الهاء للكتاب ، لأن كفار العرب لم يؤمنوا بالتوراة ، بل شكوا فيها ، سلمنا أنهم آمنوا لكن تكذيبهم بالقرآن تكذيب لها ، يجوز عود هاء منه لربك ، فإن الشك فى كتاب الله ورسوله شك فيه ، أو يقدر لفى شك من دينه أو رسوله ، أو كتابه هذا ، وعودها للكتاب أولى من عودها للقرآن إذ لم يتقدم له ذكر { مُريبٍ } موقع فى الريب ، وفيه تقوية لمعنى الشك .