Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 30-30)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وقالَ نِسْوةٌ } اسم جمع امرأة ، وضم النون لغة لبعض العرب ، والتأنيث باعتبار أنه اسم لجمع غير حقيقى ، ولذلك لم يقل وقالت نسوة ، وهن خمس إمرأة الساقى ، وامرأة الخباز ، وقيل أمين الخبازين ، وامرأة صاحب الدواب ، وامرأة صاحب السجن ، وامرأة الحاجب ، وقيل أربع بإسقاط امرأة صاحب الدواب ، وقيل امرأة صاحب الملك ، وامرأة صاحب ديوانه ، وامرأة خبازه ، وامرأة ساقيه ، وامرأة السجان وهن خمس وعبارة بعضهم نسوة من أشراف مصر . { فى المدِينةِ } هى مصر ، وقل هى مدينة تسمى عين الشمس ، والجار متعلق بقال ، أى أشعن فى المدينة وشهَّرن ، أو لمحذوف نعت نسوة { امْرأةُ العَزيزِ } قطفير والعرب تسمى الملك عزيزا { تُراوِد فتَاهَا } غلامها يوسف ، والفتى فى اللغة الشاب ، ولكن لما كان جل الخدمة شبابا شاع استعمال لفظ الفتى فى معنى الخادم والعبد . { قَدْ شَغَفَها حُبّاً } تمييزا محول عن الفاعل ، أى شغفها حبه ، أى دخل حبه شغاف قلبها ، أى غلاف قلبها ، وهو حجابه ، وشق حتى وصل قلبها . قال بعضهم شغاف القلب جلدة رقيقة يقال لها لسان القلب كالجلدة الملتصقة بالكبد ، وذلك أشهر ، وقيل الشغاف داء يصل القلب ، فمعنى شغفها وصل قلبها ذلك الداء المسمى شغافا منه ، وقال الكلبى حجب حبه قلبها حتى لا تعقل شيئا سواه ، وهو بمنزلة قول بعضهم إن المعنى أن حبه أحاط بقلبها إحاطة الشغاف بالقلب وهو غلافه . وقال عكرمة ، ومجاهد دخل حبه شغاف قلبها ، وقال الحسن لوصل الحب شغاف قلبها لماتت ، ولكن الشغاف الجلدة اللاصقة بالكيد ، وهى جلدة بيضاء ، لصق حبه بقلبها التصاق الجلدة بالكبد ، ويناسبه ما روى عن الضحاك إن المعنى هلكت عليه حبا ، بأن يريد أنه شبه شدة حبها بوصول الحب الشغاف فى التأدية إلى الموت ، وقيل المعنى خالط جميع بدنها ظاهرا وباطنا لحملها وعرقها وعظمها ، وقيل الشغاف الدماغ ، وقيل وسط القلب ، وقيل مكان الروح ، وقرئ بالعين المهملة من شعف البعير إذا طلاه بالقطران فأحرقه بالقطران . { إنَّ لنَراهَا فى ضَلالٍ مُبينٍ } فى خطأ عن الصواب ، خطأ واضح عكس ما يجب على أمثالها من العفاف والستر وتحرّت الرشد حيث راودت فتاها عن نفسه .