Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 91-91)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قالُوا تالله لَقد آثركَ } اختارك { اللّهُ عليْنا } بالعلم والعقل ، وقالَ أبو صالح ، عن ابن عباس بالصبر ، وقال الضحاك عنه بالملك ، وقيل يحسن الصورة ، وكمال السيرة ، وقيل بالصفح والحلم علينا ، وقيل بالحسن وسائر الفضائل التى أعطاه الله دونهم ، وقيل بالنبوة إما على أنهم غير أنبياء ، وإما على المراد النبوة المقرونة بالرسالة ، وكانوا أنبياء غير مرسلين ومن قرأ قوله { قالوا تالله } إلى { أجمعين } لزال بياض العين وأوجاعها التى أعيت الأطباء ، تأخذ من الكحل الأصبهانى جزءا ، ومن الصبر نصف جزء ، ومن المرجان نصف جزء ، ومن الزعفران والماميران ربع جزء من كل ، ومن السعد نصف جزء ، ومن زبد البحر نصف جزء ، وتأخذ من أول ماء مطر ينزل أول الخريف ، ومن ماء نهر يوم الخميس من كانوا الأول قبل طلوع الشمس ، وفى نسخة من كانوا الثانى ، ثم تسحق الأدوية كل على حدة ، ثم تخلط ذلك وتسحقه على الصلابة بماء الشجر الأخضر ، وتتركه حتى يجف ، ثم تسحقه ثانيا بماء مطر الخريف وتجففه ، ثم تسحقه ثالثا بماء كانوا الأول أو الثانى ، ثم تسحقه رابعة بعسل نحل لم تمسه النار وخل ، فإذا جف فاكتب الآيات فى جام زجاج بزعفران ، وامحه بماء كانوا الثانى ، واسحق الجميع بهذا الماء ، وتجففه خامس مرة فاستعمله الأوجاع العين كلها . { وإنْ كنَّا لخاطئينَ } إن المخففة ، واللام الفارقة ، وقيل إن النافية ، واللام التى بمعنى إلا ، وهكذا فى مثله ، والمراد الخطأ فيما فعلوا معه ، قيل يقال خطأ إذا تعمد ، وأخطأ إذا لم يتعمد ، ولذلك قيل لخاطئين إذ تعمدوا ، وليس انسب برءوس الآى من المخطئين كما قيل فإن بعضا أنسب بالخاطئين وبعضا بالمخطئين .