Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 75-75)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ مَنْ كَانَ فِى الضّلاَلَةِ } وقوله { فَلْيُمْدُدْ } لفظه أمر ومعناه إخبار ولكن عبر بلفظ الأمر إيذانا بوقوع المد لا محالة ، كالشئ المأمور به الذى يجب امثتاله ، أو جاء على طريق الدعاء ، كقولك مَدَّ له الرحمن ، أى امدد له يا رحمن أو أمْرُ . تنبيه بالدعاء . { لَهُ الرَّحْمنُ مَدّاً } يمهله بطول العمر والتمتع ، ليزداد إثماً ويقطع عذره ، ويقول لهم { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } فليس المد بما ذكر إكراماً . { حَتَّى } غاية للمد أو غاية لقولهم { أى الفريقين خير } أى يبرحون مفتخرين بذلك حتى الخ . ومن أجاز إخراج إذا عن الظرفية أجاز كون حتى جارة . { إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إمَّا الْعَذَابَ } فى الدنيا كالقتل والأسر على أيدى المؤمنين . العذاب بدل كل باعتبار ما عطف عليه . { وَإمَّا السَّاعَةَ } فينالهم خزى وعذاب فى الحشر والمحشر والنار . { فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً } من الفريقين بأَن عاينوا الأمر بعكس ما قدّروا ، وأنّ ما متعوا به استدراج لهم . والجملة جواب إذا ، إذا جُعلت حتى ابتدائية وهو الصحيح . وقوله { من هو شر مكانا } قابل له قولَهم نحن خير مقاما . وقابل قولَهم { وأحسن نديا } بقوله { وَأَضْعَفُ جُنْداً } من حيث إن حسن النَّدِىّ إنما هو باجتماع وجوه القوم وأعيانهم ، وظهور قوتهم . والجند الأنصار والأعوان جنَّدهم الشياطين الجنية والإنسية . وجند المؤمنين الملائكة .