Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 46-46)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ } أى وقعة خفيفة . مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا للتنبيه أو للنداء ، والمنادى محذوف والويل الهلاك . { إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } بالإشراك وتكذيب النبى محمد . فإذا كانوا بهذا الضعف وعدم النصرة ، بحيث يصرخون هذا الصريخ ، بعذاب قليل ، قلم يجسرون على ما يوجب العذاب الشديد ؟ ! وقد بالغ فى تقليل ذلك العذاب الذى يصرخون به ، بثلاثة أشياء بالمس ، وبالنفح ، فإنه فى معنى القلة نفحتْه الدابة رمَحتْه يسيراً ، وبصيغة المرة وعن ابن عباس النفحة الطرَف . وقيل المراد بها هنا النفحة التى يهلك الناس بها . وفيه أنهم إذا سمعوها لم يلبثوا قدر ما يقول ذلك ، إلا أن يقولوه بعد الموت ، أو يخطر فى قلوبهم فى ذلك الوقت الضيق .