Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 57-57)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدخِلُهُم } وقرأ ابن مسعود سيدخلهم بالتحتيه أى الله . { جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحتِهَا الأنْهَارُ خَالدِينَ فِيهَا أبَدًا } أى مقدرين الخلود ، مقدرا لهم الخلود ، والأول أولى ، لأنهم علموا به ، { وأبَدًا } تأكيد للخلود أو ازالة لتوهم المكث الطويل المنقضى ، وأخر وعد المؤمنين عن وعيد الكفار ، لأن الكلام فيهم ، والكلام فى المؤمنين بالفرض . { لَّهُمْ فِيهَا أَزوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ } عن الحيض ووسخ الولادة ، والبول والغائط ، والمخاط والانكشاف لغير زوجها ، والميل بقلبها عن زوجها ، ومعصيته وسائر ما يكرم . { وَنُدخِلُهُم ظِلاً ظَلِيلاً } منبسطا متصلا لا تنسخه الشمس ، فالظليل نعت يفيد تعظيم الظل ، كقولهم ليلة ليلاء ، وليل أليل ، ويوم أيوم ، وشمس شامس ، وبلاد العرب حارة بالغاية ، فالظل عندهم نعمة تامة . قال الله عز وجل للجنة لما خلقها ، امتدى ، قالت يا رب كم ، والى كم ؟ قال لها امتدى مائة ألف سنة ، فامتدت ، ثم قال لها امتدى ، فقالت يا رب كم والى كم ؟ فقال لها امتدى مائة ألف سنة فامتدت ، ثم قال لها امتدى ، فقالت يا رب كم والى كم ؟ فقال لها امتدى مائة سنة فامتدت ، ثم قال لها امتدى ، فقالت يا رب كم والى كم ؟ فقال لها امتدى مقدار رحمتى فامتدت ، فهى تمتد أبد الآبدين ، فليس للجنة طرف ، كما انه ليس لرحمة الله طرف .