Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 115-115)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قالُوا يا مُوسَى إمَّا أنْ تُلقىَ } السحر أى توجده ، أو تلقى عصاك ، وذلك خبر لمحذوف ، أى الأمر إما أن تلقى ، أو مفعول لمحذوف أى إما أن تفعل الإلقاء { إمَّا أنْ نكُونَ نحنُ الملْقِينَ } سحرنا ، الموجدين له ، أو الملقين عصيانا وحيالنا ، خيروا موسى تأدبا معه كما يفعل أهل الصناعة إذ التقوا ، وإظهار للجلادة كما يفعل الواثق بنفسه ، ولكن لهم رغبة فى الإلقاء أولا ، لوحوا إليها بذكر نحن ، وبتعريف الخبر ، وبتغيير النظم ، إذا لم يقولوا وإما أن نلقى ، فإن التقدم فى التخييلات والمخارق أنجح ، لأن بدايتها تمضى بالنفوس . قيل ولتأدبهم معه عوضوا الإيمان والهداية ، وإن قلت من أين يعلم من مجرد هذه الأية أن هناك إلقاءين مقصودين يقع أحدهما أولا أو الآخر ثانيا ، مع أنهم عاندوا بها ما بين إلقائه هم ؟ قلت إن المقام مقام مغالبة ، وإنما تتبين الغلبة بفعل هذا وبفعل هذا .