Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 140-140)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قالَ أغيرَ اللهِ أبغيْكُم إلهاً } الاستفهام إنكار عليهم أو توبيخ أو تعجب ، أو لذلك كله استعمالا للكلمة فى معان ، أو فى معنى واحد دال على الباقى وغير مفعول لأبغى ، وقدم زيادة للتقبيح حيث جعل ثانيا للكلمة المذكورة ، والكاف منصوب المحل على نزع الخافض ، أى أبغى لكم أى أطلب ، وإلها حال من غير ، واو كان غير نكرة لا تعرف بالإضافة ولا تخصص بها ، ولا بنحو الاستفهام ، لأنه قد يجئ الحال من النكرة بلا مسوغ ، وقيل تتعرف أو تتخصص ، ويجوز كون إلهاً مفعولا به ، وغير حال منه إن قلنا بتنكيره ، ولو كان إله نكرة لتقدم الحال عليه ، ولتقدم الاستفهام ، وادعى بعض أن غير مفعول لمحذوف كيف أطلب لكم إلهاً غير الله . { وهُو فَضَّلكُم عَلى العَالمينَ } وغمركم فى النعم ، ونجاكم من عدوكم وأهلكه ، فما أسوأ ما طلبتم ، حيث قابلتم ما تفضل الله به عليكم خاصة بإشراك أخس مخلوقاته به ، والجملة حال ، والمراد بالعالمين من عدى هذه الأمة ، أو عالموا زمانهم ، فإن هذه الأمة أفضل الأمم بالإجماع ، أو المراد بالتفضيل بتلك الآيات وكثرة الأنبياء .