Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 10-10)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي ٱللَّهِ شَكٌّ } ٱستفهام معناه الإنكار أي لا شك في الله ، أي في توحيده قاله قَتَادة . وقيل : في طاعته . ويحتمل وجهاً ثالثاً : أفي قدرة الله شك ؟ ٰ لأنهم متفقون عليها ومختلفون فيما عداها يدلّ عليه قوله : { فَاطِرِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } خالقها ومخترعها ومنشئها وموجدها بعد العدم ، لينبه على قدرته فلا تجوز العبادة إلا له . { يَدْعُوكُمْ } أي إلى طاعته بالرسل والكتب . { لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ } قال أبو عبيد : « مِنْ » زائدة . وقال سيبويه : هي للتبعيض ويجوز أن يذكر البعض والمراد منه الجميع . وقيل : « مِن » للبدل وليست بزائدة ولا مُبعِّضَة أي لتكون المغفرة بدلاً من الذنوب . { وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىۤ أَجَلٍ مُّسَـمًّـى } يعني الموت ، فلا يعذبكم في الدنيا . { قَالُوۤاْ إِنْ أَنتُمْ } أي ما أنتم . { إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } في الهيئة والصورة تأكلون مما نأكل ، وتشربون مما نشرب ، ولستم ملائكة . { تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا } من الأصنام والأوثان { فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي بحجة ظاهرة وكان هذا مِحالاً منهم فإن الرسل ما دعوا إلا ومعهم المعجزات .