Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 61-65)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فَلَمَّا جَآءَ آلَ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلُونَ * قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } أي لا أعرفكم . وقيل : كانوا شباباً ورأى جمالاً فخاف عليهم من فتنة قومه فهذا هو الإنكار . { قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ } أي يشكّون أنه نازل بهم ، وهو العذاب . { وَآتَيْنَاكَ بِٱلْحَقِّ } أي بالصدق . وقيل : بالعذاب . { وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } أي في هلاكهم . { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱللَّيْلِ } تقدّم في هود . { وَٱتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ } أي كن من ورائهم لئلا يتخلفَ منهم أحد فيناله العذاب . { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ } نُهوا عن الالتفات ليجِدّوا في السير ويتباعدوا عن القرية قبل أن يفاجئهم الصبح . وقيل : المعنى لا يتخلف . { وَٱمْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ } قال ابن عباس : يعني الشام . مقاتل : يعني صَفَد ، قرية من قرى لوط . وقد تقدّم . وقيل : إنه مضى إلى أرض الخليل بمكان يقال له اليقين ، وإنما سمي اليقين لأن إبراهيم لما خرجت الرسل شيّعهم ، فقال لجبريل : من أين يخسف بهم ؟ قال : « من ها هنا » وحَدَّ له حَدًّا ، وذهب جبريل فلما جاء لوط جلس عند إبراهيم وارتقبا ذلك العذاب ، فلما اهتزت الأرض قال إبراهيم : « أيقنت بالله » . فسمّي اليقين .