Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 107-109)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } قال سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع الناس فمن آمن به وصدّق به سعد ، ومن لم يؤمن به سلِم مما لحق الأمم من الخسف والغرق . وقال ابن زيد : أراد بالعالمين المؤمنين خاصة . قوله تعالى : { قُلْ إِنَّمَآ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } فلا يجوز الإشراك به . { فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ } أي منقادون لتوحيد الله تعالى أي فأسلموا كقوله تعالى : « فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ » أي انتهوا . قوله تعالى : { فَإِن تَوَلَّوْاْ } أي إن أعرضوا عن الإسلام { فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ } أي أعلمتكم على بيان أنا وإياكم حرب لا صلح بيننا كقوله تعالى : { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ } [ الأنفال : 58 ] أي أعلمهم أنك نقضت العهد نقضاً ، أي استويت أنت وهم فليس لفريق عهد ملتزم في حق الفريق الآخر . وقال الزجاج : المعنى أعلمتكم بما يوحى إليّ على استواء في العلم به ، ولم أظهر لأحد شيئاً كتمته عن غيره . { وَإِنْ أَدْرِيۤ } « إن » نافية بمعنى « ما » أي وما أدري . { أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } يعني أجل يوم القيامة لا يدريه أحد لا نبي مرسل ولا مَلَك مقرّب قاله ابن عباس . وقيل : آذنتكم بالحرب ولكني لا أدري متى يؤذن لي في محاربتكم .