Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 111-111)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى } يعني كذبهم وتحريفهم وبُهْتَهم لا أنَّه تكون لهم الغَلَبَة عن الحسن وقتادة . فالاستثناء متَّصِل ، والمعنى لن يضروكم إلاَّ ضراً يسيراً فوقع الأذى موقع المصدر . فالآية وعد من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ، أن أهل الكتاب لا يغلبونهم وأنهم منصورون عليهم لا ينالهم منهم ٱصطلام إلاَّ إيذاء بالبهت والتحريف ، وأما العاقبة فتكون للمؤمنين . وقيل : هو منقطع ، والمعنى لن يضروكم ألْبَتّة ، لكن يؤذونكم بما يُسمِّعونكم . قال مقاتل : إن رءوس اليهود : كعب وعديّ والنعمان وأبو رافع وأبو ياسر وكنانة وٱبن صوريا عمدوا إلى مؤمنيهم : عبد الله بن سلام وأصحابه فآذوهم لإسلامهم فأنزل الله تعالىٰ : { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى } يعني باللسان ، وتَمّ الكلام . ثم قال : { وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ ٱلأَدُبَارَ } يعني منهزمين ، وتمّ الكلام . { ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ } مستأنف فلذلك ثبتت فيه النون . وفي هذه الآية معجزة للنبيّ عليه السَّلام لأن من قاتله من اليهود ولاه دبره .