Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 26-26)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } وقرأ أبو عبد الرحمن السلمِيّ وقتادة وأبو زيد عن يعقوب « نَهْدِ لَهُمْ » بالنون فهذه قراءة بيّنة . النحاس : وبالياء فيها إشكال لأنه يقال : الفعل لا يخلو من فاعل ، فأين الفاعل لـ « ـيهد » ؟ فتكلم النحويون في هذا فقال الفراء : « كَمْ » في موضع رفع بـ « ـيهْدِ » . وهذا نقض لأصول النحوييّن في قولهم : إن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله ولا في « كَمْ » بوجهٍ أعني ما قبلها . ومذهب أبي العباس أن « يهْدِ » يدلّ على الهُدَى والمعنى أولم يَهْد لهم الهدى . وقيل : المعنى أولم يهد الله لهم فيكون معنى الياء والنون واحداً أي أولم نُبَيّن لهم إهلاكنا القرون الكافرة من قبلهم . وقال الزجاج : « كَمْ » في موضع نصب بـ « ـأَهْلَكْنَا » . { لِرَجُلٍ } يحتمل الضمير في « يَمْشُونَ » أن يعود على الماشين في مساكن المهلكين أي وهؤلاء يمشون ولا يعتبرون . ويحتمل أن يعود على المهلَكين فيكون حالاً والمعنى : أهلكناهم ماشين في مساكنهم . { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } آيات الله وعظاته فيتعظون .