Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 3-3)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ } هذه « أَمْ » المنقطعة التي تقدّر ببل وألف الاستفهام أي بل أيقولون . وهي تدلّ على خروج من حديث إلى حديث فإنه عز وجلّ أثبت أنه تنزيل من رب العالمين ، وأن ذلك مما لا ريب فيه ، ثم أضرب عن ذلك إلى قوله : { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ } أي افتعله واختلقه . { بَلْ هُوَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ } كذّبهم في دعوى الافتراء . { لِتُنذِرَ قَوْماً } قال قتادة : يعني قريشاً ، كانوا أمّة أميّة لم يأتهم نذير من قبل محمد صلى الله عليه وسلم . و « لِتُنْذِرَ » متعلق بما قبلها فلا يوقف على « مِنْ رَبِّكَ » . ويجوز أن يتعلق بمحذوف التقدير : أنزله لتنذر قوماً ، فيجوز الوقف على « مِنْ رَبِّكَ » . و « ما » في قوله : { مَّآ أَتَاهُم } نفي . { مِّن نَّذِيرٍ } صلة . و « نَذِيرٍ » في محل الرفع ، وهو المُعْلِم المُخَوِّف . وقيل : المراد بالقوم أهل الفَترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام قاله ابن عباس ومقاتل . وقيل : كانت الحجة ثابتة لله جل وعز عليهم بإنذار من تقدّم من الرسل وإن لم يروْا رسولاً وقد تقدّم هذا المعنى .