Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 4-4)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } عرّفهم كمال قدرته ليسمعوا القرآن ويتأمّلوه . ومعنى : « خَلَقَ » أبدع وأوجد بعد العدم وبعد أن لم تكن شيئاً . { فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } من يوم الأحد إلى آخر يوم الجمعة . قال الحسن : من أيام الدنيا . وقال ابن عباس : إن اليوم من الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض مقدارُه ألف سنة من سِنِي الدنيا . وقال الضحاك : في ستة آلاف سنة أي في مدّة ستة أيام من أيام الآخرة . { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } تقدّم في الأعراف والبقرة وغيرهما ، وذكرنا ما للعلماء في ذلك مستوفى في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى . وليست « ثُمَّ » للترتيب وإنما هي بمعنى الواو . { مَا لَكُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ شَفِيعٍ } أي ما للكافرين من وليّ يمنع من عذابهم ولا شفيع ، ويجوز الرفع على الموضع . { أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ } في قدرته ومخلوقاته .