Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 20-20)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يَحْسَبُونَ ٱلأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُواْ } أي لجبنهم يظنون الأحزاب لم ينصرفوا وكانوا انصرفوا ، ولكنهم لم يتباعدوا في السير . { وَإِن يَأْتِ ٱلأَحْزَابُ } أي وإن يرجع الأحزاب إليهم للقتال . { يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي ٱلأَعْرَابِ } تمنوْا أن يكونوا مع الأعراب حَذَراً من القتل وتربُّصاً للدوائر . وقرأ طلحة بن مُصَرِّف « لَو أنهم بُدًّى فِي الأعراب » يقال : بادٍ وبُدًّى مثل غازٍ وغُزًّى . ويُمَدّ مثل صائم وصوّام . بدا فلان يبدو إذا خرج إلى البادية . وهي البِداوة والبَداوة بالكسر والفتح . وأصل الكلمة من البَدْو وهو الظهور . { يَسْأَلُونَ } وقرأ يعقوب في رواية رُوَيس « يتساءلون عن أنبائكم » أي عن أخبار النبيّ صلى الله عليه وسلم . يتحدّثون : أمَا هلك محمد وأصحابه ! أمَا غلب أبو سفيان وأحزابه ! أي يودّوا لو أنهم بادون سائلون عن أنبائكم من غير مشاهدة القتال لفرط جبنهم . وقيل : أي هم أبداً لجبنهم يسألون عن أخبار المؤمنين ، وهل أصيبوا . وقيل : كان منهم في أطراف المدينة من لم يحضر الخندق ، جعلوا يسألون عن أخباركم ويتمنون هزيمة المسلمين . { وَلَوْ كَانُواْ فِيكُمْ مَّا قَاتَلُوۤاْ إِلاَّ قَلِيلاً } أي رمياً بالنّبل والحجارة على طريق الرياء والسمعة ولو كان ذلك للَّهِ لكان قليله كثيراً .