Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 24-26)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } قال عطاء وابن زيد : يُرْمَى به مكتوفاً في النار فأوّل شيء تمس منه النار وجهه . وقال مجاهد : يجرّ على وجهه في النار . وقال مقاتل : هو أن الكافر يُرمى به في النار مغلولة يداه إلى عنقه ، وفي عنقه صخرة عظيمة كالجبل العظيم من الكبريت ، فتشتعل النار في الحجر وهو معلّق في عنقه ، فحرها ووهجها على وجهه لا يطيق دفعها عن وجهه من أجل الأغلال . والخبر محذوف . قال الأخفش : أي { أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } أفضل أم من سَعِد ، مثل { أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي ٱلنَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِيۤ آمِناً يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } [ فصلت : 40 ] . { وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ } أي وتقول الخزنة للكافرين { ذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } أي جزاء كسبكم من المعاصي . ومثله : { هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ } [ التوبة : 35 ] . قوله تعالى : { كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ ٱلْعَـذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ ٱلْخِزْيَ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } تقدّم معناه . وقال المبرد : يقال لكل ما نال الجارحة من شيء قد ذاقته ، أي وصل إليها كما تصل الحلاوة والمرارة إلى الذائق لهما . قال : والخِزي من المكروه والخَزاية من الاستحياء { وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ } أي مما أصابهم في الدنيا { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } .