Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 33-33)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَآتَيْنَاهُم مِّنَ ٱلآيَاتِ } أي من المعجزات لموسى . { مَا فِيهِ بَلاَءٌ مُّبِينٌ } قال قتادة : الآيات إنجاؤهم من فرعون وفلق البحر لهم ، وتظليل الغمام عليهم وإنزال المَنّ والسَّلْوَى . ويكون هذا الخطاب متوجِّهاً إلى بني إسرائيل . وقيل : إنها العصا واليد . ويشبه أن يكون قول الفرّاء . ويكون الخطاب متوجهاً إلى قوم فرعون . وقول ثالث إنه الشر الذي كَفّهم عنه والخير الذي أمرهم به قاله عبد الرحمٰن بن زيد . ويكون الخطاب متوجهاً إلى الفريقين معاً من قوم فرعون وبني إسرائيل . وفي قوله : { بَلاَءٌ مُّبِينٌ } أربعة أوجه : أحدها نعمة ظاهرة قاله الحسن وقتادة . كما قال الله تعالى : { وَلِيُبْلِيَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاۤءً حَسَناً } [ الأنفال : 17 ] . وقال زهير : @ فأبلاهما خيرَ البلاءِ الذي يَبْلُو @@ الثاني عذاب شديد قاله الفرّاء . الثالث اختبار يتميز به المؤمن من الكافر قاله عبد الرحمٰن بن زيد . وعنه أيضاً : ابتلاؤهم بالرخاء والشدة ثم قرأ : { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً } [ الأنبياء : 35 ] .