Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 34-36)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ لَيَقُولُونَ } يعني كفار قريش { إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا ٱلأُوْلَىٰ } ابتداء وخبر مثل : { إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ } [ الأعراف : 155 ] ، { إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا } [ المؤمنون : 37 ] { وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ } أي بمبعوثين . { فَأْتُواْ بِآبَآئِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أنشر الله الموتى فنشروا . وقد تقدّم . والمنشورون المبعوثون . قيل : إنّ قائل هذا من كفار قريش أبو جهل ، قال : يا محمد ، إن كنت صادقاً في قولك فٱبعث لنا رجلين من آبائنا : أحدهما قصيّ بنِ كلاب فإنه كان رجلاً صادقاً لنسأله عما يكون بعد الموت . وهذا القول من أبي جهل من أضعف الشبهات لأن الإعادة إنما هي للجزاء لا للتكليف فكأنه قال : إن كنت صادقاً في إعادتهم للجزاء فأعدهم للتكليف . وهو كقول قائل : لو قال إن كان ينشأ بعدنا قوم من الأبناء فلم لا يرجع من مضى من الآباء حكاه الماوردي . ثم قيل : « فَأْتُوا بِآبَائِنَا » مخاطبة للنبيّ صلى الله عليه وسلم وحده كقوله : { رَبِّ ٱرْجِعُونِ } [ المؤمنون : 99 ] قاله الفرّاء . وقيل : مخاطبة له ولأتباعه .