Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 36-37)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إِنَّمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ } تقدّم في « الأنعام » . { وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ } شرط وجوابه { وَلاَ يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ } أي لا يأمركم بإخراج جميعها في الزكاة بل أمر بإخراج البعض قاله ابن عُيينة وغيره . وقيل : « لاَ يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ » لنفسه أو لحاجة منه إليها إنما يأمركم بالإنفاق في سبيله ليرجع ثوابه إليكم . وقيل : « لاَ يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَـكُمْ » إنما يسألكم أمواله لأنه المالك لها وهو المنعم بإعطائها . وقيل : ولا يسألكم محمد أموالكم أجراً على تبليغ الرسالة . نظيره : { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ } [ الفرقان : 75 ] الآية . { إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ } يلحّ عليكم يقال : أحفى بالمسألة وألحف وألحّ بمعنًى واحد . والحَفِيّ المستقصِي في السؤال وكذلك الإحفاء الاستقصاء في الكلام والمنازعة . ومنه أحفى شاربه أي استقصى في أخذه . { تَبْخَلُواْ وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ } أي يخرج البخل أضغانكم . قال قتادة : قد علم الله أن في سؤال المال خروج الأضغان . وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن مُحَيصِن وحميد « وتَخرُج » بناء مفتوحة وراء مضمومة . « أَضْغَانُكُمْ » بالرفع لكونه الفاعل . وروى الوليد عن يعقوب الحضرميّ « ونخرج » بالنون . وأبو معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو « ويخرج » بالرفع في الجيم على القطع والاستئناف والمشهور عنه « ويُخْرِج » كسائر القرّاء ، عطف على ما تقدّم .