Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 45-45)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَسَكَنْتُمْ فِى مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلمُوا أَنْفُسَهُمْ } بالكفر والمعاصى كعاد وثمود ، وهذا يقوى أن الناس عام لا قريش خاصة لأَن قريشاً لم يسكنوا منازل عاد وثمود فهذه السكنى لغيرهم ، والكلام على المجموع فيها لا على الجميع ، اللهم إلا أن يقول سكنها أوائل قريش ، أو أُريد بالسكنى ما يشمل مبيتهم فيها أو نزولهم مطلقاً فيها حين السفر ، والجملة معطوفة على أَقسمتم ، فالاستفهام منسحب عليها ، وكذا ما بعدها كأنه قيل : ألم تكونوا تبين لكم إلخ ، ألم تكونوا ضربنا لكم الأمثال { وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ } فاعل تبين ضمير مستتر عائد إلى الحال أو الفعل أو مدلول عليه بفعلنا ، فعل الله الهلاك والعذاب وإخراب المنازل ، كما تشاهدونها فى أسفاركم ، وتسمعون فى الأخبار ، وقال الكوفيون : كيف فعلنا بكم فاعل تبين { وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ } بينا لكم فى القرآن أخبارا عن الأُمم السابقة شبيهة بالأَمثال فى الحسن والغرابة من الجزاء على أفعال ، وفى الغرابة من أفعالهم والجزاء عليها بأَنواع الهلاك ، فالأمثال استعارة تصريحية ، شبه الأفعال والجزاءَ عليها بالأمثال المضروبة ، أو بينا لكم أمثالكم فى الكفر والعقاب ، وهم الأُمم السابقة ، والأول أولى .