Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 10-10)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِنَّ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ } والحساب والثواب والعقاب فيها . { أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } للعطف على أن لهم أجراً كبيراً ، وكأنه قيل : ويبشرهم أى المؤمنين بأن لأعدائهم الكافرين عذابًا أليمًا بشرهم بالثواب لهم ، وعقاب أعدائهم ، وما يصيب عدوك من الشر سرور لك ، ولا حاجة إلى تقدير معطوف على يبشر هكذا ، ويخبرهم أن الذين لا يؤمنون على حد : علفتها تبناً وماء بارداً ، ويجوز تقدير يبشر على التهكم ، أى ويبشر الكافرين بأن الذين لا يؤمنون إلخ . والكافرون هم الذين لا يؤمنون ، من أجاز استعمال اللفظ فى حقيقته ومجازه ، أجاز استعمال المذكور فى الآية على حقيقته للمؤمنين ، وفى معنى التهكم بالعذاب فى الكافرين ، ويجوز استعماله بمعنى مطلق لإخبار مجاز مرسل لعلاقة الإطلاق والتقييد ، والمراد عذاب جهنم وهو أشد عذاب فى ذاته ومن حيث إنه عذاب لا يحتسبونه ، ودخل فى ذلك اليهود والنصارى ، لأنهم يطمعون فى الجنة والنجاة من النار ، وقد هيئت لهم النار فيدخلونها ، وهم لم يحتسبوها لأنهم لم يؤمنوا بالآخرة ، لأنهم قالوا تبعث الأرواح دون الأجسام ، ومعنى أعتدنا هيأنا وأحضرنا ، والتاء أصل ، والهمزة همزة أفعل .