Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 6-6)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ما آمنَتْ قبْلهُم مِن قريةٍ أهلكناها } ما آمن أهل قرية قبلهم مقترحة آية أهلكناها بالاستئصال ، بل أهلكنا به من اقترحوها ، ولم يؤمنوا فلا تقترحوها ، وإن اقترحتموها لم أجبكم إليها ، لأنه سبقت كلمتى أن لا أعذب أمة محمد به ، وأن سيخرج من أصلابهم من يؤمن بى ، وعادتى الإهلاك به للمقترح ، إن لم يؤمن وأنتم اقترحتم بانشقاق القمر فاشتق ، ولم أستأصلكم لذلك ، وتفضلا عليكم ، ونجيتكم بعد ما بحثتم بالظلف عن الحتف ، وأهلكنا نعت قرية ، ومن صلة فى الفاعل على حذف مضاف كما رأيت . وإن قُلنا المراد بالقرية أهلها وضعاً لغوياً ، أو تسمية للحال باسم المحل ، فلا حذف ، لكن يعارضه أهلكناها إذ لم يقل : أهلكناهم ، فيحتاج الى رد الضمير الى القرية ، لا على معناها ، بل على معنى الأهل بطريق الاستخدام ، وهو خلاف الأصل مع ما فيه هنا عن الاضطراب ، وما تقدم أولى ، ويليه أن إهلاك القرية كناية عن إهلاك أهلها . { أفهم يؤمنون } أهم شاكرون نعمة النجاة من الاستئصال . فهم يؤمنون أو آمن قبلهم لم يؤمنوا ، فهم يؤمنون لو أعطوا ما اقترحوا لم يؤمنوا ، كما لم يمن قبلهم من اقترحوا ، أو الهمزة مما بعد الفاء ، فيكون العطف على ما آمنت ، والاستفهام على كل حال إنكار .