Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 16-17)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فأْتِيا فرعَون } لا يتكرر مع اذهبا ، لأن الذهاب التوجه اليه ، وإتيانه الدخول عليه ، وعليه اللعنة ، ألا ترى الى قوله عقب ذلك : { فقولا إنا رسولُ ربِّ العالمين } ولو جاز أن يأمرهما قبل الدخول بالقول بعده ، كما هو الواقع ، وأفرد الرسول لأنهما كواحد بالرسالة ، والأخوة والمأمور بأن يقولاه ، أو لأنه مصدر ، كما يقال رجل عدل ، قال العباس بن مرداس : @ ألا من مبلغ عنى خفافاً رسولا بيت اهلك منتهاها @@ أى رسالة ، وأما قوله : @ لقد كذب الواشون ما فهت عندهم بسر ولا أرسلتهم برسول @@ فيحتمل أنه وصف ، أى لا أرسلت إليهم رسولاً ، كما رد عليه ضمير المؤنث فى منتهاها ، وفى التعبير برب العالمين مواجهته بنقض ما يدعيه من أنه إله ، وذكر فى طه رسولا بالتثنية على أصل المراد تفننا ، أو ذلك كلامان ، قال فى أحدهما : رسولا ، وفى الآخر : رسول ، الإفراد عند الباب ، والتثنية عند حصولهما مع فرعون { أنْ أرْسل مَعَنا بنى إسرائيل } أن تفسيرية لتقدم معنى القول دون حروفه ، وهو الرسول استعبدهم فرعون أربعمائة عام ، وهم حين أرسل موسى عليه السلام ستمائة ألف وثلاثون ألفاً فيما قيل .