Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 45-45)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ليجْزي الَّذين آمنُوا وعَملُوا الصالحات من فَضْله } تعليل لقوله : ( يصدعون ) على ان التصدع تصدع فريق الى الجنة ، وفريق الى النار ، فذكر فريق الجنة بهذا ، وفريق النار بقوله : { إنَّه لا يحب الكافرين } فان عدم جبهم المراد به بعضهم ، فكانه قيل : وليعاقب الكافرين ويجوز ان يكون ليجزى تعليلا ليمهدون مع وضع الظاهر موضع المضمر ، ليذكرهم بلفظ العمل الصالح ، وليشير الى انه لا يفلح عند الله عز وجل الا ذو العمل الصالح ، ولا عمل صالحا للكافر ، وان كان فكالعدم ، فلم يذكرهم به كما ذكر المؤمنين بالعمل الصالح ، بل ذكرهم بالكفر ، وقدم الكفر حين اسند الكفر والايمان الى العبيد ، وقدم المؤمن عند اسناد الجزاء لنفسه اذ قوله : { من كفر } [ الروم : 44 ] تحذير للمكلف ، وقوله : { ومن عمل } [ الروم : 44 ] ترغيب ، لان الانقاذ مقدم عند الحكيم الرحيم ، وعند الجزاء ابتداء بالاحسان اظهارا للكرم ، والاثابة تفضل محض من الله عز وجل ، وقيل : من فضله من زيادته على ما يستحقه عمله .