Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 21-21)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وإذا قيل لَهُم } اى لمن يجادل مراعاة لمعناه ، وهو الجمع كما افرد لمراعاة لفظه { اتَّبعوا ما أنزل الله قالُوا بل نتَّبع ما وَجَدنا عليْه آباءنا } من الكلام والاعتقاد ، والمعاصى ، وعبادة غير الله عز وجل ، والتقليد فى الاصول جائز ومجز اذا كان مصدقا لمن افتى له ، واطمأن اليه قلبه اذا وافق الحق ولو امراة ، ولا يخلو عن ذلك عامة الموحدين ، حتى قال بعض قومنا : ان النظر فيها حرام وهو باطل ، والصواب جوازه ، بل وجوبه لمن قدر ، وقيل : لا يجوز التقليد فى الاصول ، ومن قلد واصاب أجزأه توحيده ، وعصى بعدم النظر . { ولو كان الشيطانُ يدعُوهم } بما يأمرهم به من الضلال { إلى عذاب السَّعير } أيتبعون ما وجدوا عليه آباءهم ، ولو كان الشيطان يدعو آباءهم الى عذاب السعير ، وبخهم على اتباع آبائهم مع ان ما عليه آباؤهم قد اخذه آباؤهم من الشيطان الداعى الى العذاب الدائم ، الذى هو عذاب النار ، والسعير المسعورة كالمرأة الكحيل بمعنى المكحولة ، فالها ، عائدة الى الآباء لا الى القائلين ، بل نتبع كما قال عز وجل : { أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون } [ البقرة : 170 ] بعد قوله : { بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا } [ البقرة : 170 ] نعم يمكن رجوعها الى القائلين ، وآباءهم ، ولا جواب للو كإن الوصلية ، وقيل : لهما جواب يقدر ، والواو حالية ، وقيل : عاطفة على محذوف ، اى يتبعونهم لو لم يكن الشيطان يدعوهم ، ولو كان يدعوهم ، فلو وان الوصليتان خارجتان عن الشرط ، وبخروجهما تمكن الحالية .