Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 45-45)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يا أيُّها النبي إنَّا أرْسلناك شاهداً } على من بعثت اليهم ، عاصرتهم بتصديقهم وتكذيبهم واعمالهم وأقوالهم ، والحال مقدرة ، سواء فسرت بتحملها لان تحملها بعد الارسال او بأدائها يوم القيامة ، وقيل : يعلمه الله بأسماء من بعده ، وتصديقهم وتكذيبهم وأفعالهم ، وبأحوال الصحابة بعد موته ، وقيل : تعرض عليه فى قبره ، وقيل : شاهد بتبليغ الرسل ، وتصديق أممهم وتكذيبها ، والصحيح انه يشهد على من شاهده ، وبعض من اخبره الله عز وجل عنه ، ولا عموم له ، ولا سيما ما بعد موته . قال صلى الله عليه وسلم : " ليردنَّ عليَّ ناسٌ من أصحابي الحوض حتى إذا رأيتهم وعرفتهم اختلجوا دوني فأقول : يا رب أصحابي أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " رواه ابو بكر وانس وحذيفة ، وسمرة وابو الدرداء ، ويجمع بانه تعرض عليه أعمال امته لا بأعيان الطائعين والعاصين { ومُبشراً } للطائعين بالجنة { ونَذيراً } للعاصين بالنار ، ولا مبالغة فى نذيرا لانه نائب عن منذر ، ولا مبالغة فى منذر ، كما يؤتى للرباعى بالزيادة فصاعدا بمصدر الثلاثى ، وقدم مبشراً لفضل التبشير واهله ، وللفاصلة ، ولان الطاعة والتبشير عليها هما الاصل ، وهو صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ، ومن عصى فخارج عن الاصل .