Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 7-7)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وإذْ أخَذنا مِن النَبيين } اذ مفعول به ، اى واذكر اذ اخذنا ، والعطف عطف قصة على اخرى ، او على اتق ، او على توكل او ظرف متعلق بمعطوف على { مسطورا } [ الأحزاب : 6 ] اى ثابتا اذ اخذنا من النبيين ، والوقت فى جميع الاوجه وقت استخراج ذرية آدم منه كالذر { ميثاقهم ومنْكَ ومِن نُوحٍ وإبْراهيم ومُوسى وعيسى ابن مَريم } عطف ذلك كله على النبيين عطف خاص على عام ، فالهاء فى ميثاقهم قبل ذكرهم عائدة اليهم ، لانه فى نية التقديم ، كما عادت الى النبيين ، او يقدر لهم ميثاقا عطفا على معمولى عامل ، اى ومنك ومن نوح الخ ميثاقهم ، او ميثاقا ، وخصوا بالذكر لزيادة التشريف وهم اولو العزم مع نبينا صلى الله عليه وسلم ، كما قدم مع انه آخرهم لزيادة التشريف له عليهم ، وأيضا هو مقدم عليهم خلقا لروحه ونوره ، واثباتا لنبوته فى اللوح ، وفى الضياء عن أبى بن كعب ، عن النبى صلى الله عليه وسلم " بدئ بي الخلق وأنا أخيرهم " وعن ابى هريرة عنه صلى الله عليه وسلم : " بدئ بي الخلق وأنا أخير الانبياء في البعث " وأما قوله صلى الله عليه وسلم : " كنت نبياً وآدم بين الروح والجسد " فلا دليل فيه على تقديم نبوته . { وأخَذنا مِنهُم } من نوح ومن بعده فى الآية ، او من النبيين عموما ، ومن ذكر خصوصا { ميثاقا غليظا } عظيم الشأن قويا ، وهذا الاخذ وقت الخروج كالذر ، وهذا تأكيد للأول ، وسوغ العطف تنزيل التغاير بذكر الوصف منزلة التغاير الذاتى ، لما وصفه بالغلظ كان كغير الاول ، كما قال : { فلما جاء أمرنا نجينا هوداً } [ هود : 58 ] الخ ، وقال : { ونجيناهم من عذاب غليظ } [ هود : 58 ] وقيل : الميثاق الغليظ اليمين ، فهو غير الميثاق الاول زائد عليه ، وعلى كل حال اخذ الله على الانبياء ان يؤمن كل بالاخر ، ويتابعه ، وبأن يؤمنوا بان محمد صلى الله عليه وسلم الله ، وانه لا نبى بعده .