Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 8-8)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ليسأل } الله يوم القيامة { الصادقين عن صدقهم } علة لمحذوف ، اى فعلنا ذلك ليسأل لا علة لأخذنا ، لان المراد تذكير نفس الميثاق ، والصادقين الانبياء المأخوذ ميثاقهم ، ولم يضمر لهم ليذكرهم باسم الصدق فيما سئلوا عنه وأجابوا ، والصدق فى قوله : { عن صدقهم } فعل للصادقين ايضا ، اى عن صدقهم الذى بلغوا لاقوامهم مضمونة ، او بمعنى التصديق فهو اسم مصدر لفعل لآقوامهم ، وذلك تبكيت لأقوامهم كقوله تعالى : { يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم } [ المائدة : 109 ] او الصادقين من صدقوا فى شأن انبيائهم ، يسألهم عن صدقهم اى تصديقهم ، ومصدق الصادق صادق ، وتصديق الصادق صدق فيجوز ابقاء صدق على ظاهره ، وقيل يقال : هل تصديقكم لوجه الله ، ويضعف ان المعنى يسأل الصادقون فى عهدهم الاول الواقع اذ خرجوا كالذر لان المقام كما مر لتذكير ميثاق النبيين . { وأعد للكافرين عذاباً أليما } عطف على المحذوف الذى تعلق يه ليسأل ، اى فعل ذلك ليسأل وأعد وعلى محذوف تقديره اثاب المؤمنين وأعد للكافرين ، دل عليه قوله تعالى : { ليسأل } او على اخذنا ، لان حاصله اكدنا كأنه قيل أكد على النبيين لاثابة المؤمنين ، وأعد للكافرين او على يسأل والمراد ويعد ، لكن المضى للتحقق ، او حذف فى كل ما ثبت فى الاخر احتباكا ، والصادقين اعم من الانبياء ، او هم المراد اى ليسأل الصادقين عن صدقهم ، وأعد لهم ثوابا عظيما ، والكاذبين عن كذبهم ، وأعد لهم عذابا أليما .