Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 2-2)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يعْلمُ ما يلجُ في الأرض وما يخرجُ منها وما ينْزلُ من السَّماءِ وما يعْرجُ فيها } بيان لبعض جزئيات خبرته مستأنف ، أو حال من الهاء فى له ما السماوات ، أى ما يدخل فى الأرض من مياه وأموات ، وما يغيب فيها بدفن أو غيره ، أو بالحفر للسكنى ، وما يخرج منها من النبات ونحو المعادن والحيوانات ، إذ خلقهن من التراب ، والموتى يبعثون منها ، وما ينزل من السماء من الملائكة والمطر والثلج ، والبرد والصواعق ، والمقادير ونحو ذلك على العموم ، بحيث يفسر السماء بجهة العلو مطلقا ، وما يعرج إليها من الملائكة ومن الجن لاستراق السمع ، والأبخرة والأدخنة وأعمال العباد وأدعيتهم ، وفى الأخيرة بمعنى الى ، وترتيب الآية كام هى ترق فى المدح ، فان العلم بما كان خفيا فى الأرض أقوى من العلم بما كان ظاهرا ، ثم خفى ، وما يعرج اليها أظهر مما فيها ونزل ، وذلك لبادىء الرأى ، وفى الجملة ، وأما فى علم الله فسواء ذلك كله ، ويعلمه قبل وقوعه ، وبعد وقوعه ومع وقوعه . { وهُو الرَّحيمُ الغُفُور } للعصاة إن تابوا .