Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 106-107)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إن هذا } أى ما ذكر من الرؤيا والعمل بها من جانب الأب والابن { لَهُو البلاءُ } الامتحان { المُبِين } الظاهر صعوبته لكل أحد ، أو المظهر من يتهما على غيرهما من حيث ذلك ، وفى ذلك تحقيق لاحسانهما ، وتأهلهما لنيل ما لم ينل غيرهما . { وفديْناهُ } عقب معالجة الذبح على ما مر ، وذلك عند الصخرة التى بمنى ، وعن الحسن فى الموضع المشرف على مسجد منى ، وعن الضحاك : فى المنحر الذى ينحر فيه اليوم ، كما رواه عطاء بن السائب ، عن قريشى ، عن أبيه عنه ، صلى الله عليه وسلم ، وقيل : فى جبل العبادة فى الشام وبعض فى بيت المقدس { بِذبحٍ عَظيمٍ } كبش عظيم سمين أبيض أقرن أعين ، وروى أملح بدل أبيض ، وذلك مذهب الجمهور ، وعن الحسن أنه وعل أهبط عن ثبير ، ولعله لم يصح عنه ، وقد روى عنه ابن أبى حاتم : أنه كبش ، وأن اسمه حرير وقيل : العظم فى الآية عظم الشأن ، وأنه كبش هابيل الذى تقبل عنه ، يرعى فى الجنة الى ذلك اليوم ، وقيل : عظمه لأنه خلقه من الله يرعى فى الجنة أربعين عاما لم تلده نعجة ، وقيل : خلقه من الله كذلك فى وقته ، وقيل عظمه لأنه متقبل عن هابيل ، ومتقبل عن ابراهيم ، وقيل : لأنه فدى به نبى ابن نبى ، وقيل : لأنه جرت السنة به الى آخر الدهر ، وعن ابن عباس ، كبش عن ثبير . وعن على : وجده مربوطا بسمرة فى أصل ثبير ، وعن ابن عباس : أرسل عليه كبش من الجنة رعى فيها أربعين عاما ، فبعث اليه ابنه بعد فدائه به فرماه بسبع حصيات عند الجمرة الأولى ، فهرب فرماه بسبع عند الوسطى كذلك ، وبسبع عند الكبرى ، فأتى به الى المنحر من منى فذبحه أبوه ، وذلك سبب رمى الجمار ، والمشهور أن سببه أن الشيطان تمثل له بصورة صديق فلم يتمكن ، وتعرض للابن كما فى كتب القصص ، وروى أنه سد الوادى عند الجمرة الأولى ، فأمر الملك ابراهيم أن يرميه بسبع فرماه فوجد الطريق ، وكذا عند الثانية والثالثة ، وأسند الفداء الى الله تعالى ، لأن المعنى فككناه من الذبح بذلك الكبش ، أو الفادى إبراهيم ، والمعنى أعطينا ابراهيم ما يفدى به ولده منا .