Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 21-21)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وهل أتاكَ نبأ الخَصْم } تشويق وتعجيب الى معرفة خبر الذى يخاصم داود عليه السلام ، ولاخصم فى الأصل مصدر خصمه بمعنى خاصمه أو غلبه ، ولذلك صح اطلاقه على الواحد فصاعدا ، والعطف على محذوف ، أى وهل وصلك ما ذكر ؟ أو عطف على أنا سخرنا عطف قصة على أخرى ، أو عطف على اذكر { إذْ تَسوَّروا } واو الجمع عائد الى الخصم لجواز استعماله للجماعة ، أى اذ علوا سور المحراب ، ونزلوا اليه من الأفعال المأخوة من اسم الشىء ، كتسنمت البعير ، علوت سنامه ، وتدريت الجبل ، علوت دروته ، والمراد بالجماعة الاثنان ، بدليل قوله بعد خصمان ، قيل : ملكان ، ويقال : جبريل وميكائيل ، أو المراد فوجان خصمان ، واذ متعلق بنعت محذوف لنبأ أى نبأ الخصم الواقع وقت تسورهم على الاتساع فى الوقت بما يلى ذلك ، وعلى أن الخبر ما يخبر أو بمضاف الى الخصم محذوف ، أى نبأ تحاكم الخصم اذ الخ لا متعلق بنبأ لأنه لم يخبر وقت التسور ، ولا بأننى لأنه صلى الله عليه وسلم لم يأته الخبر وقت التسور ، بل بعد ، وجاز بالخصم اذ تخاصموا وقت التسور على الاتساع . { المحْراب } بوزن اسم الآلة وضع للغرفة ، واستعمل بمعنى المسجد لا جامع الشرف أو لانفصاله عن المسجد كالغرفة عما تحتها أو صلة صدر المسجد ومحراب المسجد صدره أو أصله فى المسجد ، ويطلق على صدر البيت تشبيها به ، أو لأنه آلة لمحاربة الشيطان والهوى ، أو من حرب عن كذا خلا عنه ، ومن شأن من فى المحراب خلو قلبه عن أمور الدنيا ، وهذه المحاريب مأخوذة عن أهل الكتاب ، ولا توجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والآن صارت أمرا مجمعا عليه .