Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 16-16)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أولئك } أشارة البعد لانسان المراد به الجنس البعيد درجة فى الخير ، والأفعال الجليلة { الَّذينَ نتقبَّل عنْهم أحْسنَ ما عَمِلوا } وهو الطاعات ، فأما الحسن وهو المباح فلا مدخل له فى القبول ، ولا الرد ، ولا يتبادر أن يراد بالأحسن الحسن ، ويشمل المباح على أنهم قصدوا به الطاعة ، فيثابوا عليه ، ويكون خارجا عن التفضيل ، ولو كان ذلك لا بد منه فى نفس الأمر ، لا تفسير للآية ، وعليه فلا يوجد إلا قسمان ، حسن وهو الطاعة ولو بالمباح ، وقبيح وهو المذكور فى قوله عز وجل : { ونَتَجاوزُ عَن سَيِّئاتِهم } كبائرهم وصغائرهم لتوبتهم ، كما قال : { إني تبت إليك } ومن أصر لم تقبل حسناته ، لم تغفر سيئاته ، وأجاز قومنا المغفرة بلا توبة ، وهو خطأ . { في أصحاب الجنَّة } حال اى ثابتين فى أصحاب الجنة ، أو منتظمين فى سلكهم وقيل فى بمعنى مع { وعْد الصِّدق } وعد الله ذلك وعد الصدق مفعول مطلق ، مؤكد لمعنى نفسه فى الجملة قبله نحو : لك علىَّ ألف اعترافا { الَّذي } نعت وعد الا نعت الصدق { كانُوا يُوعدون } على ألسنة الرسل .