Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 66-68)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تقدّم الكلام على نظائر بعض هذه الآية في قصّة هود في سورة الأعراف . ومتعلّق { نجينا } محذوف . وعطف { ومن خِزي يومئذٍ } على متعلّق { نجّينا } المحذوف ، أي نجّينا صالحاً عليه السّلام ومَن معه من عذاب الاستئصال ومن الخزي المكيّف به العذاب فإنّ العذاب يكون على كيفيات بعضها أخزى من بعض . فالمقصود من العطف عطف منّة على منّة لا عطف إنجاء على إنجاء ، ولذلك عطف المتعلّق ولم يعطف الفعل ، كما عطف في قصة عاد { نجينا هوداً والذين آمنوا معه برحمة منّا ونجّيناهم من عذاب غليظ } هود 58 لأنّ ذلك إنجاء من عذاب مغاير للمعطوف عليه . وتنوين { يومئذٍ } تنوين عوض عن المضاف إليه . والتقدير يوم إذ جاء أمرنا . والخزي الذّلّ ، وهو ذلّ العذاب ، وتقدّم الكلام عليه قريباً . وجملة { إنّ ربّك هو القوي العزيز } معترضة . وقد أكد الخبر بثلاث مؤكدات للاهتمام به . وعبّر عن ثمود بالّذين ظلموا للإيماء بالموصول إلى علّة ترتب الحكم ، أي لظلمهم وهو ظلم الشّرك . وفيه تعريض بمشركي أهل مكّة بالتّحذير من أن يصيبهم مثل ما أصاب أولئك لأنّهم ظالمون أيضاً . والصيحة الصّاعقة أصابتهم . ومعنى { كأنْ لم يغنوا فيها } كأن لم يقيموا . وتقدّم شعيب في الأعراف . وقرأ الجمهور « ألا إنّ ثموداً » بالتنوين على اعتبار ثمود اسم جَدّ الأمة . وقرأه حمزة ، وحفص عن عاصم ، ويعقوب ، بدون تنوين على اعتباره اسماً للأمّة أو القبيلة . وهما طريقتان مشهورتان للعرب في أسماء القبائل المسمّاة بأسماء الأجداد الأعلين . وتقدّم الكلام على { بُعداً } في قصة نوح { وقيل بعداً للقوم الظالمين } هود 44