Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 112, Ayat: 2-2)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال بعض المفسرين : يفسره ما بعده { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } . وقال ابن كثير ، وهذا معنى حسن . وقال بعض العلماء : هو المتناهي في السؤدد ، وفي الكمال من كل شيء . وقيل : من يصمد الخلائق إليه في حاجاتهم ، ولا يحتاج هو إلى أحد . وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه ، معنى الصمد في سورة الأنعام عند قوله تعالى : { وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ } [ الأنعام : 14 ] فذكر شواهد هذه الأقوال كلها . وبإمعان النظر في مبدأ يفسره ما بعده ، يتضح أن السورة كلها تفسير لأولها { قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ } لأن الأحدية ، هي تفرده سبحانه بصفات الجلال والكمال كلها ، ولأن المولود ليس بأحد ، لأنه جزء من والده . والوالد ليس بأحد ، لأن جزءاً منه في ولده . وكذلك من يكون له كفء . فليس بأحد لوجود الكفء ، وهكذا السورة كلها لتقرير { قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ } .