Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 98-98)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
بين جل وعلا في هذه الآية أن العجل الذي صنعه السامري من حلي القبط لا يمكن أن يكون إلهاً ؟ وذلك لأنه حصر الإله أي المعبود بحق بـ { إِنَّمَآ } التي هي أداة حصر على التحقيق في خالق السموات والأرض . الذي لا إله إلا هو . أي لا معبود بالحق إلا هو وحده جل وعلا ، وهو الذي وسع كل شيء علماً . وقوله { عِلْماً } تمييز محول عن الفاعل ، أي وسع علمه كل شيء . وما ذكره تعالى في هذه الآية الكريمة من أنه تعالى هو الإله المعبود بحق دون غيره ، وأنه وسع كل شيء علماً ذكره في آيات كثيرة من كتابه تعالى . كقوله تعالى { ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُو } البقرة 255 الآية ، وقوله { فَٱعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلأ ٱللَّهُ } محمد 19 الآية إلى غير ذلك من الآيات . وقوله في إحاطة علمه بكل شيء { وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذٰلِكَ وَلاۤ أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } يونس 61 ، وقوله تعالى { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ ٱلأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } الأنعام 59 ، والآيات بمثل ذلك كثيرة جداً .