Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 65-65)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الأظهر أن معنى قوله : كان غراماً : أي كان لازماً دائماً غير مفارق ، ومنه سمي الغريم لملازمته ، ويقال : فلان مغرم بكذا أي لازم له ، مولع به . وهذا المعنى دلت عليه آيات من كتاب الله كقوله تعالى : { وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } [ المائدة : 37 ] و [ التوبة : 68 ] . وقوله : { لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ } [ الزخرف : 75 ] . وقوله : { فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً } [ الفرقان : 77 ] وقوله تعالى : { فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً } [ النبأ : 30 ] . وقوله : { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ } [ البقرة : 162 ] و [ آل عمران : 88 ] وقوله : { وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ } [ فاطر : 36 ] . وقوله تعالى : { كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً } [ الإسراء : 97 ] . وقوله : { كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ } [ النساء : 56 ] إلى غير ذلك من الآيات . وقال الزجاج : الغرام أشد العذاب . وقال ابن زيد : الغرام الشر . وقال أبو عبيدة : الهلاك . قاله القرطبي . وقول الأعشى : @ إن يعاقب يكن غراماً وإن يعـ ـط جزيلاً فإنه لا يبال @@ يعني يكن عذابه دائماً لازماً . وكذلك قول بشر بن أبي حازم : @ ويوم النسار ويوم الجفا ركانا عذاباً وكان غراما @@ وذلك هو الأظهر أيضاً في قول الآخر :