Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 21-21)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَاف } . أبهم جل وعلا في هذه الآية الكريمة أخا عاد ولم يعينه ولكنه بين في آيات أخرى ، أنه هود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كقوله تعالى : { وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً } [ الأعراف : 65 وهود 11 - 50 ] في سورة الأعراف وسورة هود وغير ذلك من المواضع . قوله تعالى : { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } . ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن النبي هوداً نهى قومه أن يعبدوا غير الله ، وأمرهم بعبادته تعالى وحده ، وأنه خوفهم من عذاب الله ، إن تمادوا في شركهم به . وهذان الأمران اللذان تضمنتهما هذه الآية جاءا موضحين في آيات أخر . أما الأول منهما ففي قوله تعالى : { وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ } [ الأعراف : 65 وهود : 50 ] في سورة الأعراف وسورة هود ونحو ذلك من الآيات . وأما خوفه عليهم العذاب العظيم فقد ذكره في الشعراء في قوله تعالى : { وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيۤ أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } [ الشعراء : 132 - 135 ] وهو يوم القيامة .