Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 21-23)

Tafsir: at-Tafsīr al-wasīṭ li-l-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله { أَذَقْنَا } من الذوق وحقيقته إدراك الطعام ونحوه بالذوق باللسان واستعمل هنا على سبيل المجاز فى إدراك ما يسر وما يؤلم من المعنويات كالرحمة والضراء . قال الآلوسى " والمراد بالناس كفار مكة على ما قيل ، لما روى من أن الله - تعالى - سلط عليهم القحط سبع سنين ، حتى كادوا يهلكون فطلبوا منه أن يدعو لهم بالخصب ، ووعدوه بالإِيمان ، فلما دعا لهم ورحمهم الله - تعالى - بالمطر ، طفقوا يطعنون فى آياته - تعالى - ويعاندون نبيه - صلى الله عليه وسلم - . وقيل إن الناس عام لجميع الكفار " . والضراء من الضر ، وهو ما يصيب الإِنسان فى نفسه من أمراض وأسقام . والمكر هو التدبير الخفى الذى يفضى بالممكور به إلى ما لا يتوقعه من مضرة وكيد . والمعنى وإذا أذقنا الناس منا رحمة كأن منحناهم الصحة والسعادة والغنى من بعد ضراء أصابتهم فى أنفسهم أو فيمن يحبون ، ما كان منهم إلا المبادرة إلى الطعن فى آياتنا الدالة على قدرتنا ، والاستهزاء بها والتهوين من شأنها . وأسند إذاقته الرحمة إلى ضمير الجلالة ، وأسند المساس إلى الضراء ، رعاية للأدب مع الله - تعالى - ، لأنه وإن كان كل شىء من عنده ، إلا أن الأدب معه - سبحانه - يقتضى إسناد الخير إليه والشر إلى غيره كما فى قوله - تعالى - { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } وفى الحديث " اللهم إن الخير بيديك والشر ليس إليك " . وإذا الأولى شرطية ، والثانية فجائية والجملة بعدها جواب الشرط . وجاء التعبير بإذا الفجائية فى الجواب ، للإِشارة إلى توغلهم فى الجحود والكنود فهم بمجرد أن حلت النعمة بهم محل النقمة ، عادوا إلى عنادهم وجهلهم ، ونسبوا كل خير إلى غيره - تعالى - . قال الرازى " واعلم أنه - تعالى - ذكر هذا المعنى بعينه فيما تقدم من هذه السورة وفى قوله - تعالى - { وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَآ إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ … } إلا أنه - تعالى - زاد فى هذه الآية التى نحن بصدد تفسيرها دقيقة أخرى ما ذكرها فى تلك الآية ، وتلك الدقيقة هى أنهم يمكرون عند وجدان الرحمة . وفى الآية المتقدمة ما كانت هذه الدقيقة مذكورة فثبت بما ذكرنا أن عادة هؤلاء الأقوام اللجاج والعناد والمكر . وقوله { قُلِ ٱللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ } أمر من الله - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه وسلم - بأن يرد عليهم بما يبطل مكرهم . أى قل يا محمد لهؤلاء الجاحدين الذين يسرعون بالمكر فى مقام الشكر ، إن الله - تعالى - أسرع مكراً منكم لأنه لا يخفى عليه بشىء من مكركم ، ولأن الحفظة من الملائكة يسجلون عليكم أقوالكم وأفعالكم ، التى ستحاسبون عليها فى يوم القيامة حساباً عسيراً ، وسترون أن مكركم السىء لا يحيق إلا بكم . وقوله { أَسْرَعُ } أفعل تفضيل من الفعل الثلاثى سرع - كضخم وحسن - ، أو من الفعل الرباعى " أسرع " عند من يرى ذلك . والجملة الكريمة تحقيق للانتقام منهم . وتنبيه على أن مكرهم الخفى غير خاف على الحفظة من الملائكة فضلا عن الخالق - عز وجل - الذى لا تخفى عليه خافية فى الأرض ولا فى السماء . وسمى - سبحانه - إنكارهم لآياته واستهزاءهم بها مكراً ، لأنهم كانوا كثيراً ما يتجمعون سراً ، ليتشاوروا فى المؤامرات التى يعرقولن بها سير الدعوة الإِسلامية ، وفى الشبهات التى يوجهونها إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - . ثم ساق - سبحانه - مشهدا حياً . تراه العيون ، وتهتز له القلوب ، ويجعل المشاعر تتجه إلى الله وحده بالدعاء فقال - تعالى - { هُوَ ٱلَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ … } . والسير معناه الانتقال من مكان إلى آخر . والتسيير معناه جعل الإِنسان أو الحيوان أو غيرهما يسير بذاته ، أو بواسطة دابة أو سفينة أو غيرهما ، مما سخره الله - تعالى - له بقدرته ورحمته . أى هو - سبحانه - الذي يسيركم بقدرته ورحمته فى البر والبحر ، بواسطة ما وهبكم من قدرة على السير ، أو ما سخر لكم من دواب وسفن وغيرهما مما تستعملونه فى سفركم ، وكل ذلك من أجل مصلحتكم ومنفعتكم . ثم قال - تعالى - { حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي ٱلْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا … } . والفلك ما عظم من السفن . ويستعمل هذا اللفظ عند كثير من العلماء للواحد والجمع . والظاهر أن المراد به هنا الجمع ، بدليل قوله { وَجَرَيْنَ } أى السفن . والمراد بالريح الطيبة الريح المناسبة لسير السفن ، والموافقة لاتجاهها . أى هو - سبحانه - وحده الذى ينقلكم من مكان إلى آخر فى البر والبحر ، حتى إذا كنتم فى إحدى مرات تسييركم راكبين فى السفن التى سخرها لكم ، وجرت هذه السفن بمن فيها بسبب الريح الطيبة إلى المكان الذى تقصدونه ، وأنتم فى حالة فرح غامر ، وسرور شامل … { جَآءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَآءَهُمُ ٱلْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِم … } . والريح العاصف هى الريح الشديدة القوية . يقال عصفت الريح واعصفت فهى عاصف إذا اشتدت فى سرعتها وهيجانها . والموج ما ارتفع من مياه البحار ، والظن هنا بمعنى اليقين أو الاعتقاد الراجح ، وقوله { أُحِيطَ بِهِمْ } أى أحاط بهم البلاء من كل ناحية . يقال لمن وقع فى بلية قد أحيط به . وأصل هذا أن العدو إذا أحاط بعدوه جعله على حافة الهلاك . أى بعد أن جرت السفن بهؤلاء القوم فى البحر وهم فى فرح وحبور ، جاءت إليهم ريح عاصفة شديدة السرعة والتقلب ، وارتفع إليها الموج من كل مكان ، واعتقد ركابها - الذين كانوا منذ قليل فرحين مبتهجين - أنهم قد أحاط بهم الهلاك كما يحيط العدو بعدوه . وقوله { بهم } فيه التفات من الخطاب إلى الغيبة ، لأنه كان الظاهر أن يقال حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بكم . لكن جاء الكلام على أسلوب الالتفات للمبالغة فى تقبيح أحوالهم ، وسوء صنيعهم . قال صاحب الكشاف " فإن قلت ما فائدة صرف الكلام من الخطاب إلى الغيبة ؟ قلت المبالغة ، كأنه يذكر لغيرهم حالهم ليعجبهم منها ، ويستدعى منهم الإِنكار والتقبيح " . وقوله { دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّاكِرِينَ } بيان لما قالوه بعد أن داهمتهم الرياح العاصفة ، والأمواج العالية وبعد أن أيقنوا أنهم على حافة الموت . أى فى تلك الساعات العصيبة ، واللحظات الحرجة ، توجهوا إلى الله وحده قائلين نقسم لك يا ربنا ، ويا من لا يعجزك شىء ، لئن أنجيتنا من تلك الأهوال التى نحن فيها ، لنكونن من الشاكرين لك ، المطيعين لأمرك ، المتبعين لشرعك . وهنا ، وبعد الدعاء العريض ، هدأت العاصفة . وانخفضت الأمواج ، وسكنت النفوس بعض السكون ، ووصلت السفن إلى شاطئ الأمان فماذا كانت النتيجة ؟ كانت النتيجة كما صورها القرآن الكريم { فَلَمَّآ أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ … } أى فحين أنجاهم الله - تعالى - بفضله ورحمته من هذا الكرب العظيم الذى كانوا فيه ، إذا هم يسعون فى الأرض فساداً . ويرتكبون البغى الفاضح الذى لا يخفى قبحه على أحد . وقيد البغى بكونه بغير الحق ، لأنه لا يكون إلا كذلك ، إذ البغى معناه تجاوز الحق ، يقال بغى الجرح إذا تجاوز حده فى الفساد . فقوله { بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ } تأكيد لما يفيد البغى من التعدى والظلم ، فهو بغى ظاهر سافر لا يخفى قبحه على أحد . وقيل قيده بذلك يخرج البغى على الغير فى مقابلة بغيه . فإنه يسمى بغيا فى الجملة ، لكنه بحق . وهو قول ضعيف ، لأن دفع البغى لا يسمى بغيا وإنما يسمى إنصافا من الظالم ، ولذا قال القرآن الكريم { وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } وجاء التعبير بالفاء وإذا الفجائية ، للإِشعار بأنهم قوم بلغ بهم اللؤم والجحود ، أنهم بمجرد أن وطئت أقدامهم بر الأمان ، نسوا ما كانوا فيه من أهوال ، وسارعوا إلى الفساد فى الأرض ، دون أن يردعهم رادع ، أو يصدهم ترغيب أو ترهيب . والتعبير بقوله { فِي ٱلأَرْضِ } للإِشارة إلى أن بغيهم قد شمل أقطارها ، ولم يقتصر على جانب من جوانبها . وقوله - سبحانه - { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ مَّتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } خطاب منه - سبحانه - لأولئك البغاة فى كل زمان ومكان ، قصد به التهديد والوعيد . أى يأيها الناس الذين تضرعوا إلينا فى ساعات الشدة ، وهرولوا إلى البغى بعد زوال تلك الشدة ، اعلموا أن بغيكم هذا مرجعه إليكم لا إلى غيركم فأنتم وحدكم الذين ستتحملون سوء عاقبته فى الدنيا والآخرة . واعلموا أن هذا البغى إنما تتمتعون به متاع الحياة الدنيا التى لا بقاء لها ، وإنما هى إلى زوال وفناء . واعلموا كذلك أن مردكم إلينا بعد هذا التمتع الفانى . فنخبركم يوم الدين بكل أعمالكم ، وسنجازيكم عليها بالجزاء الذى تستحقونه . وقوله { إِنَّمَا بَغْيُكُمْ } مبتدأ وخبره { عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ } أى هو عليكم فى الحقيقة لا على الذين تبغون عليهم . وقوله { مَّتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } قرأ حفص عن عاصم { مَّتَاعَ } بفتح العين على أنه مصدر مؤكد لفعل مقدر . أى تتمتعون به متاع الحياة الدنيا الزائلة الفانية . وقرأ الجمهور بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير هو متاع الحياة الدنيا . وقوله { ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } تذييل قصد به تهديدهم على بغيهم ، ووعيدهم عليه بسوء المصير حتى يرتدعوا وينزجروا . هذا ، ومن الأحكام والآداب التى أخذها العلماء من هذه الآيات ما يأتى 1 - أن من الواجب على العاقل أن يكثر من ذكر الله فى حالتى الشدة والرخاء ، وأن لا يكون ممن يدعون الله عند الضر وينسونه عند العافية ، ففى الحديث الشريف " تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة " . 2 - أن الناس جيلوا على الرجوع إلى الله وحده عند المصائب والمحن ، وفى ذلك يقول الآلوسى " روى أبو داود والنسائى وغيرهما عن سعد بن أبى وقاص قال لما كان يوم الفتح فر عكرمة بن أبى جهل فركب البحر فأصابتهم ريح عاصف ، فقال أصحاب السفينة لركابها أخلصوا فإن آلهتكم لا تغنى عنكم شيئاً . فقال عكرمة لئن لم ينجنى فى البحر إلا الإِخلاص ، ما ينجينى فى البر غيره . اللهم إن لك عهدا إن أنت عافيتنى مما أنا فيه أن آتى محمدا حتى أضع يدى فى يده ، فلأجدنه عفوا كريما . قال فجاء فأسلم . وفى رواية ابن سعد عن أبى مليكة أن عكرمة لما ركب السفينة وأخذتهم الريح فجعلوا يدعون الله - تعالى - ويوحدونه فقال ما هذا ؟ فقالوا هذا مكان لا ينفع فيه إلا الله - تعالى - . قال " فهذا ما يدعونا إليه محمد - صلى الله عليه وسلم - فارجعوا بنا " . فرجع وأسلم … " . وقال الفخر الرازى " يحكى أن واحدا قال لجعفر الصادق اذكر لى دليلا على إثبات الصانع ؟ فقال له أخبرنى عن حرفتك فقال أنا رجل أتجر فى البحر . فقال له صف لى كيفية حالك . فقال ركبت البحر فانكسرت السفينة وبقيت على لوح واحد من ألواحها ، وجاءت الرياح العاصفة . فقال جعفر هل وجدت فى قلبك تضرعا ودعاء . فقال نعم . فقال جعفر فإلهك هو الذى تضرعت إليه فى ذلك الوقت " . وقد ساق صاحب المنار قصة ملخصها " أن رجلا إنجليزيا قرأ ترجمة قوله - تعالى - { هُوَ ٱلَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ } فراعته بلاغة وصفها لطغيان البحر … وكان يعمل قائدا لإحدى السفن … فسأل بعض المسلمين أتعلمون أن نبيكم - صلى الله عليه وسلم - قد سافر فى البحار ؟ فقالوا له لا … فأسلم الرجل لأنه اعتقد أن القرآن ليس من كلام البشر وإنما هو كلام الله - تعالى … " . 3 - دل قوله - تعالى - { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ … } على أن البغى يجازى أصحابه عليه فى الدنيا والآخرة . فأما فى الآخرة فهو ما دل عليه إنذار أهله بأنه - سبحانه - سيجازيهم عليه أسوأ الجزاء . وأما فى الدنيا فبدليل قوله - تعالى - { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ } ويؤيده ما رواه البخارى فى الأدب المفرد والترمذى وابن ماجه والحاكم من حديث أبى بكر الصديق - رضى الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " ما من ذنب يعجل الله لصاحبه العقوبة فى الدنيا مع ما يدخر له فى الآخرة سوى البغى وقطيعة الرحم " . قال الآلوسى وفى الآية من الزجر عن البغى ما لا يخفى " فقد أخرج أبو نعيم والخطيب والديلمى وغيرهم عن أنس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ثلاث هن رواجع على أهلها المكر والنكث والبغى " ثم تلا - صلى الله عليه وسلم - تعالى - { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ } . وقوله - تعالى - { فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ } وقوله - تعالى - { وَلاَ يَحِيقُ ٱلْمَكْرُ ٱلسَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ } وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن عمر قالا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لو بغى جبل على جبل لدك الباغى منهما " . وكأن المأمون يتمثل بهذين البيتين لأخيه @ يا صاحب البغى إن البغى مصرعه فارجع فخير فعال المرء أعدله فلو بغى جبل يوما على جبل لاندك منه أعاليه وأسفله @@ ثم ساق - سبحانه - مثلا لمتاع الحياة الدنيا الزائل ، ولزخرفها الفانى ، فقال - تعالى - { إِنَّمَا مَثَلُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَاهُ … }