Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 122-123)

Tafsir: at-Tafsīr al-wasīṭ li-l-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ففى هاتين الآيتين تكرير لتذكير بنى إسرائيل بما سبق أن ذكروا به فى صدر الحديث معهم فى هذه السورة ، وذلك لأهمية ما ناداهم من أجله وأهمية الشىء تقتضى تكرار الأمر به إبلاغا فى الحجة وتأكيداً للتذكرة . قال القاضى ولما صدر القرآن قصة بنى إسرائيل بذكر النعم والقيام بحقوقها والحذر من إضاعتها ، والخوف من الساعة وأهوالها ، كرر ذلك وختم به الكلام معهم ، مبالغاً فى النصح وإيذاناً بأنه فذلكة القضية ، والمقصود من القصة . هذا وبعد أن ذكر الله - تعالى - فى الآيات السابقة نعمه على بنى إسرائيل ، وبين كيف كانوا يقابلون النعم بكفر وعناد ، ويأتون منكرات فى الأقوال والأعمال ، وختم الحديث معهم بإنذار بالغ ، وتذكير بيوم لا يغنى فيه أحد عن أحد شيئاً ، بعد كل ذلك واصل القرآن حديثه عن قصة إبراهيم - عليه السلام - لأنهم هم والمشركون ينتمون إليه ويقرون بفضله ، فقال - تعالى - { وَإِذِ ٱبْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ … } .