Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 21-24)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ } عذاب الدنيا يريد ما محنوا به من السنة سبع سنين والقتل والأسر . { دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلاْكْبَرِ } عذاب الآخرة . { لَعَلَّهُمْ } لعل من بقي منهم . { يَرْجِعُونَ } يتوبون عن الكفر . روي أن الوليد ابن عقبة فاخر علياً رضي الله عنه يوم بدر فنزلت هذه الآيات . { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكّرَ بِـئَايَـٰتِ رَبّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا } فلم يتفكر فيها ، و { ثُمَّ } لاستبعاد الإعراض عنها مع فرض وضوحها وإرشادها إلى أسباب السعادة بعد التذكير بها عقلاً كما في بيت الحماسة . @ وَلاَ يَكْشِفُ الغُمَاءَ إِلاَّ ابْن حرَّة يَرَى غَمَرَاتِ المَوْتِ ثُمَّ يَزُورها @@ { إِنَّا مِنَ ٱلْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ } فكيف ممن كان أظلم من كل ظالم . { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَـٰبَ } كما آتيناك . { فَلاَ تَكُن فِى مِرْيَةٍ } في شك . { مّن لّقَائِهِ } من لقائك الكتاب كقوله : { إِنَّكَ لَتُلَقَّى ٱلْقُرْءانَ } [ النمل : 6 ] فإنا آتيناك من الكتاب مثل ما آتيناه منه فليس ذلك ببدع لم يكن قط حتى ترتاب فيه ، أو من لقاء موسى للكتاب أو من لقائك موسى . وعنه عليه الصلاة والسلام " رأيت ليلة أسري بي موسى صلى الله عليه وسلم رجلاً آدم طوالاً جعداً كأنه من رجال شنوءة " { وَجَعَلْنَـٰهُ } أي المنزل على موسى . { هُدًى لّبَنِى إِسْرٰءيلَ } . { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ } الناس إلى ما فيه من الحكم والأحكام . { بِأَمْرِنَا } إياهم به أو بتوفيقنا له . { لَمَّا صَبَرُواْ } وقرأ حمزة والكسائي ورويس « لَمَّا صَبَرُواْ » أي لصبرهم على الطاعة أو عن الدنيا . { وَكَانُواْ بِـئَايَـٰتِنَا يُوقِنُونَ } لإمعانهم فيها النظر .