Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 27-46)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَالَ مُوسَى } أي لقومه لما سمع بكلامه . { إِنّى عُذْتُ بِرَبّى وَرَبّكُـمْ مّن كُلّ مُتَكَبّرٍ لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ ٱلْحِسَابِ } صدر الكلام بأن تأكيداً وإشعاراً على أن السبب المؤكد في دفع الشر هو العياذ بالله ، وخص اسم الرب لأن المطلوب هو الحفظ والتربية ، وإضافته إليه وإليهم حثاً لهم على موافقته لما في تظاهر الأرواح من استجلاب الإِجابة ، ولم يسم فرعون وذكر وصفاً يعمه وغيره لتعميم الإِستعاذة ورعاية الحق والدلالة على الحامل له على القول . وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي { عُذْتُ } فيه وفي سورة « الدخان » بالإِدغام وعن نافع مثله . { وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مّنْ ءالِ فِرْعَوْنَ } من أقاربه . وقيل { مِنْ } متعلق بقوله : { يَكْتُمُ إِيمَـٰنَهُ } والرجل إسرائيلي أو غريب موحد كان ينافقهم . { أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً } أتقصدون قتله . { أَن يَقُولَ } لأن يقول ، أو وقت أن يقول من غير روية وتأمل في أمره . { رَبّىَ ٱللَّهُ } وحده وهو في الدلالة على الحصر مثل صديقي زيد . { وَقَدْ جَاءكُمْ بِٱلْبَيّنَـٰتِ } المتكثرة الدالة على صدقه من المعجزات والاستدلالات . { مّن رَّبّكُمْ } أضافه إليهم بعد ذكر البينات احتجاجاً عليهم واستدراجاً لهم إلى الاعتراف به ، ثم أخذهم بالاحتجاج من باب الاحتياط فقال : { وَإِن يَكُ كَـٰذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ } لا يتخطاه وبال كذبه فيحتاج في دفعه إلى قتله . { وَإِن يَكُ صَـٰدِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ ٱلَّذِى يَعِدُكُمْ } فلا أقل من أن يصيبكم بعضه ، وفيه مبالغة في التحذير وإظهار للإِنصاف وعدم التعصب ، ولذلك قدم كونه كاذباً أو يصبكم ما يعدكم من عذاب الدنيا وهو بعض مواعيده ، كأنه خوفهم بما هو أظهر احتمالاً عندهم وتفسير الـ { بَعْضُ } بالكل كقول لبيد : @ تَرَاكَ أَمْكنة إِذَا لَمْ أَرْضَهَا أَوْ يَرْتَبِطْ بَعْضَ النُّفُوسِ حمامُهَا @@ مردود لأنه أراد بالـ { بَعْضُ } نفسه . { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِى مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } احتجاج ثالث ذو وجهين : أحدهما : أنه لو كان مسرفاً كذاباً لما هداه الله إلى البينات ولما عضده بتلك المعجزات . وثانيهما : أن من خذله الله أهلكه فلا حاجة لكم إلى قتله . ولعله أراد به المعنى الأول وخيل إليهم الثاني لتلين شكيمتهم ، وعرض به لفرعون بأنه { مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } لا يهديه الله سبيل الصواب وطريق النجاة . { يٰقَومِ لَكُمُ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ ظَـٰهِرِينَ } غالبين عالين . { فِى ٱلأَرْضِ } أرض مصر . { فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ ٱللَّهِ إِن جَاءَنَا } أي فلا تفسدوا أمركم ولا تتعرضوا لبأس الله بقتله فإنه إن جاءنا لم يمنعنا منه أحد ، وإنما أدرج نفسه في الضميرين لأنه كان منهم في القرابة وليريهم أنه معهم ومساهمهم فيما ينصح لهم . { قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ } ما أشير عليكم . { إِلاَّ مَا أَرَىٰ } وأستصوبه من قتله وما أعلمكم إلا ما علمت من الصواب وقلبي ولساني متواطئان عليه . { وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ } طريق الصواب ، وقرىء بالتشديد على أنه فعال للمبالغة من رشد كعلام ، أو من رشد كعباد لا من أرشد كجبار من أجبر لأنه مقصور على السماع أو بالنسبة إلى الرشد كعواج وبتات . { وَقَالَ ٱلَّذِى ءَامَنَ يٰقَوْمِ إِنّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ } في تكذيبه والتعريض له . { مّثْلَ يَوْمِ ٱلأَحْزَابِ } مثل أيام الأمم الماضية يعني وقائعهم ، وجمع { ٱلأحَزَابِ } مع التفسير أغنى عن جمع { ٱلْيَوْمَ } . { مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ } مثل جزاء ما كانوا عليه دائباً من الكفر وإيذاء الرسل . { وَٱلَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ } كقوم لوط . { وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لّلْعِبَادِ } فلا يعاقبهم بغير ذنب ولا يخلي الظالم منهم بغير انتقام ، وهو أبلغ من قوله تعالى : { وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٍ لّلْعَبِيدِ } [ فصلت : 46 ] من حيث أن المنفي فيه حدوث تعلق إرادته بالظلم . { وَيٰقَوْمِ إِنّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ ٱلتَّنَادِ } يوم القيامة ينادي فيه بعضهم بعضاً للاستغاثة ، أو يتصايحون بالويل والثبور ، أو يتنادى أصحاب الجنة وأصحاب النار كما حكي في « الأعراف » . وقرىء بالتشديد وهو أن يند بعضهم من بعض كقوله تعالى : { يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْء مِنْ أَخِيهِ } [ عبس : 34 ] { يَوْمَ تُوَلُّونَ } عن الموقف . { مُّدْبِرِينَ } منصرفين عنه إلى النار . وقيل فارين عنها . { مَا لَكُمْ مّنَ ٱللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ } يعصمكم من عذابه . { وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } . { وَلَقَدْ جَاءكُـمْ يُوسُفُ } يوسف بن يعقوب على أن فرعونه فرعون موسى ، أو على نسبة أحوال الآباء إلى الأولاد أو سبطه يوسف بن إبراهيم بن يوسف . { مِن قَبْلُ } من قبل موسى . { بِٱلْبَيِّنَـٰتِ } بالمعجزات . { فَمَا زِلْتُمْ فِى شَكّ مِّمَّا جَاءَكُـمْ بِهِ } من الدين . { حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ } مات . { قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً } ضما إلى تكذيب رسالته تكذيب رسالة من بعده ، أو جزماً بأن لا يبعث من بعده رسول مع الشك في رسالته ، وقرىء « ألن يبعث الله » على أن بعضهم يقرر بعضاً بنفي البعث . { كَذٰلِكَ } مثل ذلك الضلال . { يُضِلُّ ٱللَّهُ } في العصيان . { مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ } شاك فيما تشهد به البينات لغلبة الوهم والانهماك في التقليد . { وَٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِى ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ } بدل من الموصول الأول لأنه بمعنى الجمع . { بِغَيْرِ سُلْطَـٰنٍ أَتَـٰهُمْ } بغير حجة بل إما بتقليد أو بشبهة داحضة . { كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } فيه ضمير من وإفراده للفظ ، ويجوز أن يكون « ٱلَّذِينَ آمنوا » مبتدأ وخبره { كَبُرَ } على حذف مضاف أي : وجدال الذين يجادلون كبر مقتاً أو بغير سلطان وفاعل { كَبُرَ } { كَذٰلِكَ } أي كبر مقتاً مثل ذلك الجدال فيكون قوله : { يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُـلّ قَلْبِ مُتَكَبّرٍ جَبَّارٍ } استئنافاً للدلالة على الموجب لجدالهم . وقرأ أبو عمرو وابن ذكوان قلب بالتنوين على وصفه بالتكبر والتجبر لأنه منبعهما كقولهم : رأت عيني وسمعت أذني ، أو على حذف مضاف أي على كل ذي قلب متكبر . { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يٰهَـٰمَـٰنُ ٱبْنِ لِى صَرْحاً } بناء مكشوفاً عالياً من صرح الشيء إذا ظهر . { لَّعَـلّى أَبْلُغُ ٱلأَسْبَـٰبَ } الطرق . { أَسْبَـٰبَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ } بيان لها أو في إبهامها ثم إيضاحها تفخيم لشأنها وتشويق للسامع إلى معرفتها . { فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ } عطف على { أَبْلُغُ } . وقرأ حفص بالنصب على جواب الترجي ولعله أراد أن يبني له رصداً في موضع عال يرصد منه أحوال الكواكب التي هي أسباب سماوية تدل على الحوادث الأرضية ، فيرى هل فيها ما يدل على إرسال الله إياه ، أو إن يرى فساد قول موسى بأن أخباره من إله السماء يتوقف على إطلاعه ووصوله إليه ، وذلك لا يتأتى إلا بالصعود إلى السماء وهو مما لا يقوى عليه الإنسان ، وذلك لجهله بالله وكيفية استنبائه . { وَإِنّى لأَظُنُّهُ كَـٰذِباً } في دعوى الرسالة . { وَكَذٰلِكَ } ومثل التزيين ، { زُيّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } سبيل الرشاد ، والفاعل على الحقيقة هو الله تعالى ويدل عليه أنه قرىء زين بالفتح وبالتوسط الشيطان . وقرأ الحجازيان والشامي وأبو عمرو { وَصُدَّ } على أن فرعون صد الناس عن الهدى بأمثال هذه التمويهات والشبهات ويؤيده : { وَمَا كَـيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِى تَبَابٍ } أي خسار . { وَقَالَ ٱلَّذِى ءَامَنَ } يعني مؤمن آل فرعون . وقيل موسى عليه الصلاة والسلام . { يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُونِ أَهْدِكُـمْ } بالدلالة . { سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ } سبيلاً يصل سالكه إلى المقصود ، وفيه تعريض بأن ما عليه فرعون وقومه سبيل الغي . { يٰقَوْمِ إِنَّمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا مَتَاعٌ } تمتع يسير لسرعة زوالها . { وَإِنَّ ٱلأَخِرَةَ هِىَ دَارُ ٱلْقَـرَارِ } لخلودها . { مَنْ عَمِـلَ سَـيّئَةً فَلاَ يُجْزَىٰ إِلاَّ مِثْلَهَا } عدلاً من الله ، وفيه دليل على أن الجنايات تغرم بمثلها . { وَمَنْ عَمِـلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَـرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } بغير تقدير وموازنة بالعمل بل أضعافاً مضاعفة فضلاً منه ورحمة ، ولعل تقسيم العمال وجعل الجزاء جملة إسمية مصدرة باسم الإِشارة ، وتفضيل الثواب لتغليب الرحمة ، وجعل العمل عمدة والإِيمان حالاً للدلالة على أنه شرط في اعتبار العمل وأن ثوابه أعلى من ذلك . { وَيٰقَوْمِ مَا لِى أَدْعُوكُـمْ إِلَى ٱلنَّجَوٰةِ وَتَدْعُونَنِى إِلَى ٱلنَّارِ } كرر ندائهم إيقاظاً لهم عن سنة الغفلة واهتماماً بالمنادى له ، ومبالغة في توبيخهم على ما يقابلون به نصحه ، وعطفه على النداء الثاني الداخل على ما هو بيان لما قبله ولذلك لم يعطف على الأول ، فإن ما بعده أيضاً تفسير لما أجمل فيه تصريحاً أو تعريضاً أو على الأول . { تَدْعُونَنِى لأَكْـفُرَ بِٱللَّهِ } بدل أو بيان فيه تعليل والدعاء كالهداية في التعدية بإلى واللام . { وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِى بِهِ } بربوبيته . { عِلْمٌ } والمراد نفي المعلوم والإِشعار بأن الألوهية لا بد لها من برهان فاعتقادها لا يصح إلا عن إيقان . { وَأَنَاْ أَدْعُوكُمْ إِلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلْغَفَّارِ } المستجمع لصفات الألوهية من كمال القدرة والغلبة وما يتوقف عليه من العلم والإِرادة ، والتمكن من المجازاة والقدرة على التعذيب والغفران . { لاَ جَرَمَ } لا رد لما دعوه إليه ، و { جَرَمَ } فعل بمعنى حق وفاعله : { أَنَّمَا تَدْعُونَنِى إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَلاَ فِى ٱلأَخِرَةِ } أي حق عدم دعوة آلهتكم إلى عبادتها أصلاً لأنها جمادات ليس لها ما يقتضي ألوهيتها أو عدم دعوة مستجابة أو عدم استجابة دعوة لها . وقيل { جَرَمَ } بمعنى كسب وفاعله مستكن فيه أي كسب ذلك الدعاء إليه أن لا دعوة له بمعنى ما حصل من ذلك إلا ظهور بطلان دعوته ، وقيل فعل من الجرم بمعنى القطع كما إن بدا من لا بد فعل من التبديد وهو التفريق ، والمعنى لا قطع لبطلان دعوة ألوهية الأصنام أي لا ينقطع في وقت ما فتنقلب حقاً ، ويؤيده قولهم لا جرم إنه لغة فيه كالرشد والرشد . { وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى ٱللَّهِ } بالموت . { وَأَنَّ ٱلْمُسْرِفِينَ } في الضلالة والطغيان كالإِشراك وسفك الدماء . { هُمْ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ } ملازموها . { فَسَتَذْكُرُونَ } وقرىء { فَسَتَذْكُرُونَ } أي فسيذكر بعضكم بعضاً عند معاينة العذاب . { مَا أَقُولُ لَكُـمْ } من النصيحة . { وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى ٱللَّهِ } ليعصمني من كل سوء . { إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ } فيحرسهم وكأنه جواب توعدهم المفهوم من قوله : { فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ } شدائد مكرهم . وقيل الضمير لموسى عليه الصلاة والسلام . { وَحَاقَ بِئَالِ فِرْعَوْنَ } بفرعون وقومه فاستغنى بذكرهم عن ذكره للعلم بأنه أولى بذلك . وقيل بطلبة المؤمن من قومه فإنه فر إلى جبل فاتبعه طائفة فوجدوه يصلي والوحوش حوله صفوفاً فرجعوا رعباً فقتلهم . { سُوءُ ٱلْعَذَابِ } الغرق أو القتل أو النار . { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً } جملة مستأنفة أو { ٱلنَّارِ } خبر محذوف و { يُعْرَضُونَ } استئناف للبيان ، أو بدل و { يُعْرَضُونَ } حال منها ، أو من الآل وقرئت منصوبة على الاختصاص أو بإضمار فعل يفسره { يُعْرَضُونَ } مثل يصلون ، فإن عرضهم على النار إحراقهم بها من قولهم : عرض الأسارى على السيف إذا قتلوا به ، وذلك لأرواحهم كما روى ابن مسعود أن أرواحهم في أجواف طيور سود تعرض على النار بكرة وعشياً إلى يوم القيامة ، وذكر الوقتين تحتمل التخصيص والتأييد ، وفيه دليل على بقاء النفس وعذاب القبر . { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ } أي هذا ما دامت الدنيا فإذا قامت الساعة قيل لهم : { أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ } يا آل فرعون . { أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ } عذاب جهنم فإنه أشد مما كانوا فيه ، أو أشد عذاب جهنم . وقرأ حمزة والكسائي ونافع ويعقوب وحفص { أَدْخِلُواْ } على أمر الملائكة بإدخالهم النار .